OIP
OIP
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
استهدفت مليشيا الحوثي، مساء (الخميس)، مخيماً للنازحين يضم أكثر من 3 آلاف و600 أسرة نازحة، شمال مدينة مأرب بصاروخ من نوع كاتيوشا، بالتزامن مع زيارة مستشار المبعوث الأممي إلى اليمن انطوني هايوارد والفريق المرافق له إلى المحافظة.

وأفادت مصادر محلية، بأن القصف الصاروخي الحوثي استهدف مخيم الميل للنازحين ولم يخلف أي أضرار بشرية، ولكنه تسبب في أضرار مادية بمنازل وسيارات لنازحين بالمخيم، وأدى إلى انقطاع كلي للتيار الكهربائي في مخيمات القطاع الشمالي.


ودعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، في بيان أمس(الجمعة)، إلى موقف جاد تجاه الاستهداف الحوثي المتكرر لمخيمات النازحين في المحافظة والتي كان آخرها استهداف مخيم الميل بقصف صاروخي.

وناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وكتلة الحماية وكافة المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى وقفة جادة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة المتكررة التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية.

ودعت تلك الجهات للقيام بدورها في حماية النازحين وإدانة تلك الانتهاكات في حق النازحين المشردين، وأسرهم والرفع بها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة من يقف خلف هذه الانتهاكات والعمل على الحد من تكرارها وتعويض الضحايا وتقديم الدعم والمساعدة لهم للتخفيف من الصدمات الناتجة عن مثل هذه الانتهاكات.

من جهته، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إقدام مليشيا الحوثي على استهداف مخيم الميل للنازحين، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، تحدياً سافراً للمجتمع الدولي واستهتارا بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.

وأكد أن هذا الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي وعدم وجود أي موقف من استهداف مليشيا الحوثي مخيمات (المنين القبلي، آل مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن مطلع سبتمبر الماضس.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.