من القصف الإسرائيلي على لبنان
من القصف الإسرائيلي على لبنان
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
مع كل عملية قصف إسرائيلي للحدود اللبنانية، يطرح السؤال: هل سيتخذ «حزب الله» قرار الدخول إلى الحرب؟، وهو الذي هدد وتوعد منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» بأنه في أعلى جهوزية في حال تخطت إسرائيل الخطوط الحمراء، إلا أن الوقائع تؤكد في المقابل أن الحزب أمام خيارات صعبة، وفي مأزق فعلي؛ لأن مثل هذا القرار يترتب عليه مصير بلد بأكمله وأثمان باهظة على كل الصعد.

«حزب الله» حتى الآن لم يتجاوز ما يمكن تسميه «التصعيد المضبوط»، وكأن هناك قراراً من الجانبين بإبقاء الوضع تحت السيطرة، والمناوشات العسكرية التي يقوم بها تأتي ضمن قواعد اللعبة والاشتباك، فمن جهة يوحي بالتضامن مع حماس وغزة، ومن جهة ثانية رسالة ردع لا بد منها في وجه إسرائيل، ولكنها لا تشكل إشارة حاسمة في شأن الموقف النهائي من الحرب.


ميدانياً، قصفت إسرائيل، ظهر اليوم (الأربعاء)، ولبعض الوقت المناطق الحدودية اللبنانية وبينها بلدة يارين ما أدى إلى سقوط جرحى.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني على حسابه عبر منصة «إكس»، أنه بعد عملية مسح وتفتيش للمناطق الحدودية، عثرت وحدة من الجيش في سهل القليلة على المنصة التي أطلِق منها عدد من الصواريخ يوم أمس، وكانت تحمل صاروخاً عملت الوحدة المختصة على تفكيكه.

منصة الصواريخ التي عثر الجيش عليها تعيد بدورها الإضاءة على مسألة أن حزب الله ليس وحده من ينشط في الجنوب عسكرياً خارقاً القرار 1701. بل هناك فصائل فلسطينية باتت تتحرك أيضا، والبيان الصادر عن كتائب القسام والجهاد الإسلامي خلال الساعات الماضية دليل دامغ على هذا الأمر بالغ الخطورة.

فهل تلتفت حكومة تصريف الأعمال التي تجتمع، غداً (الخميس)، في جلسة طارئة الى سيادتها لحفظ ما تبقى من لبنان؟