منشورات ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
منشورات ألقتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
-A +A
«عكاظ» (غزة، جدة) okaz_online@
في تطور لافت، يشي باقتراب الاجتياح البري لغزة، دعت إسرائيل، اليوم (الجمعة)، عبر منشورات ألقاها طيران الاحتلال سكان شمال غزة إلى ترك منازلهم والتوجه جنوباً.

وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن آلاف الفلسطينيين بدأوا قطع ما يقارب 10 كيلومترات إلى الجنوب، مؤكدين أن هناك حالة من القلق بين المدنيين. وأفادوا بأنه لا وجود لأي سيارات وباصات أو وسائل نقل لكي تساعد في انتقال المواطنين.


وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه من «المستحيل» إجلاء المرضى من مستشفيات شمال غزة. وأفادت المنظمة بأن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات القطاع.

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة من جنيف إنه «في ظل الضربات الجوية الإسرائيلية الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه». ولفت إلى أن هناك أشخاصاً مصابين بأمراض خطيرة وتعني إصاباتهم أن فرصتهم الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي البقاء على أجهزة دعم الحياة، مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، لذا فإن نقل هؤلاء الأشخاص هو بمثابة حكم بالإعدام.

من جهتها، دعت حركة حماس مواطني غزة للبقاء في منازلهم، وقالت إنها استهدفت تجمعاً لقوات إسرائيلية في منطقة كفار سعد. وأكدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس، توجيه ضربات جديدة إلى مدينة عسقلان. وأعلنت في بيان عبر قناتها على «تليغرام»، إطلاق 150 صاروخاً على المدينة.

وكان الجيش الإسرائيلي طالب كل سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، موضحاً أنهم لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.

وحذر مراقبون أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، خصوصا أن كل المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك. واعتبر المراقبون دعوة تفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم تهجيرهم إلى مصر.

يذكر أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.