ميقاتي‬⁩ خلال لقاء المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
ميقاتي‬⁩ خلال لقاء المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن بلاده باتت في عين العاصفة، مشددا على أنه لا مصلحة لأحد في مغامرة فتح جبهة جنوب لبنان. وقال ميقاتي خلال لقاءاته في السرايا، اليوم (الإثنين): الحكومة تواصل اتصالاتها داخلياً وخارجياً لإبقاء الوضع هادئاً في الداخل اللبناني، وإبعاد البلاد عن تداعيات الحرب في غزة.

وأفاد بأن الاتصالات تتم بعيداً عن الإثارة الإعلامية حرصاً على نجاحها وعدم إثارة الهلع عند الناس، معتبراً أن الاتهامات التي توجّه إلى الحكومة بالتقصير سياسية للتحامل ولا أساس لها على أرض الواقع.


واعتبر أن هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان؛ لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل. وأكد أن المنطقة في وضع صعب ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل، لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة استفزازاتها.

ولفت ميقاتي إلى أنه يقوم بما يلزم من اتصالات بشكل هادئ وبعيدا عن الاستعراض الإعلامي، لأن المبالغة في الحديث عن هذه الاتصالات سيولد نوعا من الخوف الإضافي. وقال إن البعض يسأل: لماذا لم ندع المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع؟ والمجلس يرأسه رئيس الجمهورية، فهل المطلوب إثارة إشكالية داخلية إضافية؟ مضيفا أنه من باب الحرص على الجميع تمت دعوة القادة الأمنيين إلى جلسة مجلس الوزراء.

وذكر ميقاتي أنه يبدو من خلال الاتصالات الإقليمية الدولية الجارية أن هناك ضغطا كبيرا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن تصريح الرئيس الأمريكي من أنه لا ينصح إسرائيل بالدخول إلى غزة، وموقف الرئيس المصري، والحركة الدبلوماسية الجارية عندنا، كلها عوامل تؤشر إلى الهدوء في حال وقف الاعتداءات الإسرائيلية.