فلسطيني يبكي على أنقاض منزله الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
فلسطيني يبكي على أنقاض منزله الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
-A +A
«عكاظ» (غزة، جدة) OKAZ_ONLINE@
فسّر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تأخر العملية البرية في غزة بقوله: «نستعد للمرحلة التالية من الحرب، الكل يتحدث عن عملية برية، لكن قد يكون هناك شيء آخر». واعتبر مراقبون أنها دعوة لتقسيم القطاع إلى جزءين، وتفريغ الجزء الشمالي من سكانه، مؤكدين أن أي توغل بري سيكون باهظ الثمن، وقد يعرض حياة مئات الأسرى ممن احتجزتهم حركة حماس للخطر. وجدد الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، التأكيد على أنه لا هدنة إنسانية بالقطاع في هذه المرحلة. وقال المتحدث الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن وضع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المزمع على القطاع الفلسطيني سيكون «قضية عالمية» مطروحة للنقاش الدولي. ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي، حول ما إذا كانت إسرائيل ستحتل القطاع بالكامل، أجاب: «لدينا كل التصورات النهائية».

وكشف أن مجلس الوزراء يناقش أيضاً الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الأمر في غزة، فمسألة كيف سيبدو الوضع في هذه المنطقة قضية عالمية، في إشارة إلى أن كل الاحتمالات واردة، ومن ضمنها احتلال القطاع. وأضاف: نستعد للمرحلة التالية من الحرب، الكل يتحدث عن عملية برية، لكن قد يكون هناك شيء آخر.


ويأتي هذا الغموض الإسرائيلي بشأن غزة وسط مخاف دولية من كلفة باهظة الثمن إنسانياً ومادياً على الجانبين لأي توغل بري، خصوصاً أن القطاع الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، يعتبر من المناطق الأكثر كثافة عالمياً نسبة لمساحته (365 كم2).

وكانت إسرائيل التي انسحبت من القطاع في 2005، حشدت، خلال الأيام الماضية، مئات الدبابات عند حدود غزة، واستدعت آلاف جنود الاحتياط، ودعت سكان شمال غزة إلى مغادرة منازلهم في الحال والتوجه نحو الجنوب، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك.

وفي اليوم الحادي عشر للتصعيد غير المسبوق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تجدد القصف العنيف على مناطق عدة في قطاع غزة. وأكد فلسطينيون وشهود عيان أن القصف طال عدة مواقع في القطاع المحاصر؛ من ضمنها مخيم النصيرات وسط غزة.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 2800 في غزة، وإصابة نحو 12 ألفاً، نصفهم من النساء والأطفال.