طبيبة تبكي أمام جثث من ضحايا مجزرة المستشفى.
طبيبة تبكي أمام جثث من ضحايا مجزرة المستشفى.
-A +A
«عكاظ» (غزة) okaz_online@
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف مرآب مستشفى المعمداني في مدينة غزة ما تسبب في مقتل أكثر من 500 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال. وأقر المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي هنانيا نفتالي، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، ، بضرب المستشفى لاعتقادهم بأنه يؤوي قاعدة لحركة حماس. وأرفق تغريدته بصورة للنيران تشتعل في المستشفى بعد الضربة، إلا أنه عاد وحذفها سريعاً، ما أثار جدلاً واسعاً. واستبدل المتحدث التغريدة بتوضيح زعم فيه أن خطأ حصل، إذ كتب مبرراً أنه شارك تقريراً من وكالة «رويترز» ادعى كذباً أن إسرائيل قصفت المستشفى، بحسب زعمه.

وأضاف، أنه شارك تلك المعلومات عن طريق الخطأ، إلا أنه حذفها لاحقاً. وقال: بما أن الجيش الإسرائيلي لا يقصف المستشفيات، فقد افترضت أن إسرائيل كانت تستهدف إحدى قواعد حماس في غزة. وأضاف: من المعروف أن حماس تستخدم المدنيين دروعاً بشرية.. هذا ما ينبغي التركيز عليه. وختم معتذراً عن هذا الخطأ.


وكان نتنياهو غرد متهماً الفصائل الفلسطينية بضرب المستشفى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجري: «قصفنا مرآب المستشفى، لكن لم تكن هناك إصابات مباشرة من قبلنا للمستشفى». وكرر المتحدث المزاعم الإسرائيلية بأن حركة الجهاد هي المسؤولة عن قصف المستشفى، مدعياً أن حماس ضخمت أرقام القتلى في ما سماه «انفجار المستشفى»، إلا أن الجهاد نفت قيامها بأي نشاط في ذلك التوقيت، واصفة الادعاءات الإسرائيلية بالكاذبة.

وقال: «لا توجد أي حفر ولا شيء يشير إلى أن قصفاً جوياً تسبب في انفجار المستشفى». مضيفا «نظام راداراتنا أظهر وجود رشقات صاروخية من غزة».

وحذر الجيش الإسرائيلي سابقاً هذا المستشفى كما غيره من المستشفيات في شمال غزة، مطالباً بإخلائها، في خضم دعوته سكان المنطقة إلى التوجه جنوباً، ملوحاً بعملية أمنية وشيكة، إلا أن الفرق الطبية كما المنظمات الأممية أكدت حينها استحالة نقل العديد من المرضى والمصابين دون تهديد حياتهم.