أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، موضحاً أن الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في 7 أكتوبر لا تبرر القتل الجماعي الذي تشهده غزة.
وأشار إلى أنه لا شيء يمكن أن يبرر قتل المدنيين واختطافهم عمدا أو إطلاق الصواريخ على أهداف مدنية، محذراً من أن إمدادات الوقود في غزة ستنفد في غضون أيام قليلة وهو ما سيسبب كارثة إنسانية.
وطالب غوتيريش بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي قيود، لافتاً إلى أن سكان غزة بحاجة إلى تقديم المساعدات بشكل مستمر بما يتوافق مع الاحتياجات الهائلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: من حسن الحظ أن بعض المساعدات بدأت تدخل غزة أخيرا ولكنها قطرة في محيط من الاحتياجات، منوها بأنه لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي وعلينا أن نقف في مواجهة معاداة السامية وكراهية الإسلام.
وجدد غوتيريش دعوته لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مشدداً على ضرورة عدم تغافل الأساس الواقعي للسلام والاستقرار وهو الحل القائم على وجود دولتين، معلناً مقتل ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم المتحدة جراء قصف غزة.
وكانت نيويورك تايمز الأمريكية قد نقلت عن منظمة الصحة العالمية أن الإمدادات الطبية لم تصل إلى مستشفيات شمال القطاع بسبب نقص الضمانات الأمنية، مؤكدة تسجيل المنظمة 168 هجوما على منشآت صحية بالأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال ارتكب 47 مجزرة بحق عائلات فلسطينية في الساعات الماضية راح ضحيتها 704 شهداء، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 5791 شهيدا، منهم 2360 طفلا و1292 امرأة.
وأعلنت الوزارة خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا من الخدمة، محذرة من توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
وأضافت الوزارة في بيان: إن أبواب المستشفيات في القطاع مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة للجرحى المتدفقين عليها، مبينة أن القصف الإسرائيلي على المرافق الصحية أدى لاستشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف.
وطالبت وزارة الصحة من مصر فتح معبر رفح لضمان تدفق المساعدات.