يصادر «حزب الله» القرار السياسي والعسكري والاقتصادي في لبنان ضارباً باللبنانيين ومصالحهم عرض الحائط، فهو يستفيد من موارد الدولة ويحول دون قيامها، ويفرض بقوة السلاح سيطرته على الموانئ البحرية والجوية والبرية للاستفادة من موارد الدولة اللبنانية، الأمر الذي يفقدها أهم مواردها الأساسية.. هذا من جهة..
ومن جهة ثانية، فإن سياسية «حزب الله» تجُرُّ على لبنان الحصار والعقوبات الدولية، وتخلق حالة عداء مع الدول العربية خصوصاً الخليجية، ما أدى إلى توقف تدفق رؤوس الأموال والسياح وانقطاع الاستثمارات.
ومن ثم فإن هذه الحالة الشاذة لـ«الدويلة» أدت إلى عزل لبنان عن محيطه، وانتهى به الأمر إلى تجفيف منابع التمويل، وانهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، فضلاً عن ضياع أكثر من 100 مليار دولار تمثل ودائع اللبنانيين.
ومنذ أن ظهر «حزب الله» في لبنان مطلع الثمانينات، اتخذ قرار الانفراد بكل قراراته العسكرية، حينها كانت المليشيا ذات وجه عسكري فقط ولم تدخل في الحياة السياسية اللبنانية، فهو تنظيم قام وتأسس على الأراضي اللبنانية، لكنه لا يتوقف عند هذه الحدود تبعاً للمهمات الموكلة إليه من الوكيل المعتمد الذي يقدم ملايين الدولارات سنوياً للإبقاء على هذا الوضع الشاذ.
وشكلت ظاهرة «حزب الله» خطراً أكبر على لبنان عندما دخل على خط الحياة السياسية، ليحكم قبضته على البلد سياسياً وعسكرياً، ويرتهن القرار اللبناني لأجندته الخاصة فقط، دون أن يراعي مصالح الشعب اللبناني.
في حرب تموز 2006 دخل «حزب الله» في مغامرة غير محسوبة في مواجهة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية، وكانت نتيجة هذه المواجهة حرباً ضروساً دفع ثمنها الشعب اللبناني والدول العربية التي قدمت مساعدات إعادة الإعمار إلى لبنان كدولة وشعب، دون النظر إلى ممارسات ومغامرات «حزب الله».
ولعله من الخطأ التاريخي السكوت العربي واللبناني على تدخل «حزب الله» ضد مصالح الشعب اللبناني، الأمر الذي قاده في 2011 إلى التدخل في سورية والزج بمسلحيه في الأراضي السورية، ليدخل مغامرة أخرى ضد مصالح لبنان وضد السوريين أنفسهم، لترتبط مليشياته بمجازر امتدت من دمشق جنوباً إلى حلب شمالاً. وظل لبنان يتجاذب وجهات النظر السياسية ضد التدخل إلى هذه اللحظة، وكانت النتيجة عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي نتيجة قرارات جماعة متهورة وتنظيم مليشياوي لا يخدم إطلاقاً الشعب اللبناني.
نتيجة تهور «حزب الله» وعلاقاته السلبية مع الدول العربية وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، أنْ أصبح لبنان وحيداً خالياً من الدعم العربي، وبنوكه معطلة فقدت الثقة اللبنانية، ودخلت البلاد في نفق مظلم بسبب سوء الإدارة، في الوقت الذي تحاول تيارات سياسية عديدة في لبنان التفاهم مع «حزب الله» على قاعدة المصالح اللبنانية لا المصالح الخارجية.
واليوم، يتمادى «حزب الله» في مغامراته، في محاولة لجرِّ لبنان إلى حرب جديدة مع إسرائيل دون النظر أو الرجوع إلى مصالح اللبنانيين، وستكون -حال اشتعال جبهة الجنوب- مغامرة كارثية جديدة لا يحتاجها لبنان إطلاقاً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
فهل يتوقف «حزب الله» عن المغامرات المدمرة؟ أم سيظل رهينة لأوامر خارجية لا تعكس مصلحة لبنان ولا العرب ولا المنطقة برمتها؟
ومن جهة ثانية، فإن سياسية «حزب الله» تجُرُّ على لبنان الحصار والعقوبات الدولية، وتخلق حالة عداء مع الدول العربية خصوصاً الخليجية، ما أدى إلى توقف تدفق رؤوس الأموال والسياح وانقطاع الاستثمارات.
ومن ثم فإن هذه الحالة الشاذة لـ«الدويلة» أدت إلى عزل لبنان عن محيطه، وانتهى به الأمر إلى تجفيف منابع التمويل، وانهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، فضلاً عن ضياع أكثر من 100 مليار دولار تمثل ودائع اللبنانيين.
ومنذ أن ظهر «حزب الله» في لبنان مطلع الثمانينات، اتخذ قرار الانفراد بكل قراراته العسكرية، حينها كانت المليشيا ذات وجه عسكري فقط ولم تدخل في الحياة السياسية اللبنانية، فهو تنظيم قام وتأسس على الأراضي اللبنانية، لكنه لا يتوقف عند هذه الحدود تبعاً للمهمات الموكلة إليه من الوكيل المعتمد الذي يقدم ملايين الدولارات سنوياً للإبقاء على هذا الوضع الشاذ.
وشكلت ظاهرة «حزب الله» خطراً أكبر على لبنان عندما دخل على خط الحياة السياسية، ليحكم قبضته على البلد سياسياً وعسكرياً، ويرتهن القرار اللبناني لأجندته الخاصة فقط، دون أن يراعي مصالح الشعب اللبناني.
في حرب تموز 2006 دخل «حزب الله» في مغامرة غير محسوبة في مواجهة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية، وكانت نتيجة هذه المواجهة حرباً ضروساً دفع ثمنها الشعب اللبناني والدول العربية التي قدمت مساعدات إعادة الإعمار إلى لبنان كدولة وشعب، دون النظر إلى ممارسات ومغامرات «حزب الله».
ولعله من الخطأ التاريخي السكوت العربي واللبناني على تدخل «حزب الله» ضد مصالح الشعب اللبناني، الأمر الذي قاده في 2011 إلى التدخل في سورية والزج بمسلحيه في الأراضي السورية، ليدخل مغامرة أخرى ضد مصالح لبنان وضد السوريين أنفسهم، لترتبط مليشياته بمجازر امتدت من دمشق جنوباً إلى حلب شمالاً. وظل لبنان يتجاذب وجهات النظر السياسية ضد التدخل إلى هذه اللحظة، وكانت النتيجة عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي نتيجة قرارات جماعة متهورة وتنظيم مليشياوي لا يخدم إطلاقاً الشعب اللبناني.
نتيجة تهور «حزب الله» وعلاقاته السلبية مع الدول العربية وخصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، أنْ أصبح لبنان وحيداً خالياً من الدعم العربي، وبنوكه معطلة فقدت الثقة اللبنانية، ودخلت البلاد في نفق مظلم بسبب سوء الإدارة، في الوقت الذي تحاول تيارات سياسية عديدة في لبنان التفاهم مع «حزب الله» على قاعدة المصالح اللبنانية لا المصالح الخارجية.
واليوم، يتمادى «حزب الله» في مغامراته، في محاولة لجرِّ لبنان إلى حرب جديدة مع إسرائيل دون النظر أو الرجوع إلى مصالح اللبنانيين، وستكون -حال اشتعال جبهة الجنوب- مغامرة كارثية جديدة لا يحتاجها لبنان إطلاقاً في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
فهل يتوقف «حزب الله» عن المغامرات المدمرة؟ أم سيظل رهينة لأوامر خارجية لا تعكس مصلحة لبنان ولا العرب ولا المنطقة برمتها؟