على وقع خطط الطوارئ التي وضعتها تباعاً الدولة اللبنانية «على الورق»، والإنذارات الدولية المتتالية إلى مسؤوليها، التي واكبتها عملية إجلاء طواقم سفارات أجنبية وعربية من لبنان، وعملية إخلاء إسرائيل 14 مستوطنة مقابل الحدود اللبنانية والسورية، حبس اللبنانيون أنفاسهم ووضع بعضهم خططاً فردية تحسباً لـ«ساعة الصفر»، فنزح أهل القرى الجنوبية إلى العاصمة بيروت والمناطق الجبلية، خصوصاً أن الوقائع الميدانية العسكرية الظاهرة تنذر بما لا يحمد عقباه حتى لو أن الأحداث لا تزال محصورة ضمن «قواعد الاشتباك» المسموح بها والمحددة بخمسة كيلومترات، بحيث لم يبلغ القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله حتى هذه الساعة العمق اللبناني ولا العمق الإسرائيلي (ما زال ضمن 2 كيلومتر).
لكن ما يزيد من وتيرة القلق هو دخول حركة حماس على الخط، إذ استهدفت أكثر من مرة مواقع ومستعمرات إسرائيلية من الأراضي اللبنانية، ما أثار العديد من التساؤلات عن أحقية ذلك، وإمكانية توريط لبنان بشكل فعلي في الحرب الدائرة في غزة؟
فهل خرْق حماس لقواعد الاشتباك على الجبهة الشمالية لإسرائيل بغطاء من حزب الله، يمكن أن يتحول إلى الذريعة التي تنتظرها إسرائيل لتسديد ضربات خاطفة وأكثر عمقاً لأهداف محددة في عقر دار الحزب؟ خصوصاً أن أحد السيناريوهات المطروحة في إسرائيل يدعو لشن حرب استباقية ضد الحزب؛ باعتبار أن الضربة الأولى قد تشتت قواه، بدلاً من أن يتحول إلى قوة مساندة لحماس في حال أطلقت العملية البرية.
الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة ليس وحده ما يربك الإسرائيليين، إنما الجبهة الشمالية التي يشعلها حزب الله حالياً والتي دفعت إسرائيل إلى استدعاء نحو 100 ألف جندي من الاحتياط وإنشاء مستشفى ميداني في منطقة الجليل لاستقبال المصابين في حال وقعت الحرب.
وبانتظار أن تقرر إسرائيل تنفيذ أيٍّ من السيناريوهات المطروحة على طاولة اجتماعاتها الطارئة التي تعقدها للخروج من وتيرة الاستنزاف القائمة..
يطرح المراقبون عشرات الأسئلة حول موقف حزب الله «الغامض» من هذه الحرب، خصوصاً أن أمينه العام يلتزم «الصمت المطبق»، كما لم يفعل في أي أزمة سابقة، فيما تكتفي دائرته الإعلامية بتبني العمليات التي ينفذها الحزب من جهة، ونعي عناصره الذين يسقطون بشكل يومي في خضمّ المعركة من جهة أخرى.. فهل صمت حسن نصرالله يدخل ضمن التكتيك العسكري، أم أنه يلتزم الصمت كإقفال للباب تحسباً للانزلاق أو التورط، فأي كلمة ستخرج أو تهديد سيطلق سيكون محسوباً عليه؟
وهل انخراط الحزب في الحرب لن يتعدى التسخين الحدودي القائم، أي المشاركة المدروسة والحذرة؟ وهل سيكتفي بتشتيت إسرائيل عبر إشعال جبهتها الشمالية؟ أم يلجأ إلى خطوات أكثر استعراضية؟ هل سيكون هو مطلق شرارة الحرب الفعلية؟ وهل هو قلق ومتأثر بالضغوط التي تحيط به داخلياً في كنف الدولة المنهارة؟ هل قرأ جيداً النصائح والتحذيرات التي وصلته من كل حدب وصوب؟ ماذا لو استسلمت حماس تحت عناوين متعددة؟ وماذا لو صمدت؟ هل هو قادر على نفس الصمود؟
عشرات الأسئلة التي تطرح كل يوم، فيما المراقبون لا يملكون أي إجابات لها، كما لا يملكون رؤية واضحة لما ستؤول إليه الأمور في أية لحظة طالما أن لغة الردع خرجت من حدود غزة، إذ جاء الرد سريعاً عبر وصول البوارج الأمريكية إلى البحر المتوسط لردع المزيد من العمليات التي نفذت في العراق وسورية واليمن ضد أهداف أمريكية، وللمضي قدماً في دعم معركة تصفية حماس.
لكن ما يزيد من وتيرة القلق هو دخول حركة حماس على الخط، إذ استهدفت أكثر من مرة مواقع ومستعمرات إسرائيلية من الأراضي اللبنانية، ما أثار العديد من التساؤلات عن أحقية ذلك، وإمكانية توريط لبنان بشكل فعلي في الحرب الدائرة في غزة؟
فهل خرْق حماس لقواعد الاشتباك على الجبهة الشمالية لإسرائيل بغطاء من حزب الله، يمكن أن يتحول إلى الذريعة التي تنتظرها إسرائيل لتسديد ضربات خاطفة وأكثر عمقاً لأهداف محددة في عقر دار الحزب؟ خصوصاً أن أحد السيناريوهات المطروحة في إسرائيل يدعو لشن حرب استباقية ضد الحزب؛ باعتبار أن الضربة الأولى قد تشتت قواه، بدلاً من أن يتحول إلى قوة مساندة لحماس في حال أطلقت العملية البرية.
الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة ليس وحده ما يربك الإسرائيليين، إنما الجبهة الشمالية التي يشعلها حزب الله حالياً والتي دفعت إسرائيل إلى استدعاء نحو 100 ألف جندي من الاحتياط وإنشاء مستشفى ميداني في منطقة الجليل لاستقبال المصابين في حال وقعت الحرب.
وبانتظار أن تقرر إسرائيل تنفيذ أيٍّ من السيناريوهات المطروحة على طاولة اجتماعاتها الطارئة التي تعقدها للخروج من وتيرة الاستنزاف القائمة..
يطرح المراقبون عشرات الأسئلة حول موقف حزب الله «الغامض» من هذه الحرب، خصوصاً أن أمينه العام يلتزم «الصمت المطبق»، كما لم يفعل في أي أزمة سابقة، فيما تكتفي دائرته الإعلامية بتبني العمليات التي ينفذها الحزب من جهة، ونعي عناصره الذين يسقطون بشكل يومي في خضمّ المعركة من جهة أخرى.. فهل صمت حسن نصرالله يدخل ضمن التكتيك العسكري، أم أنه يلتزم الصمت كإقفال للباب تحسباً للانزلاق أو التورط، فأي كلمة ستخرج أو تهديد سيطلق سيكون محسوباً عليه؟
وهل انخراط الحزب في الحرب لن يتعدى التسخين الحدودي القائم، أي المشاركة المدروسة والحذرة؟ وهل سيكتفي بتشتيت إسرائيل عبر إشعال جبهتها الشمالية؟ أم يلجأ إلى خطوات أكثر استعراضية؟ هل سيكون هو مطلق شرارة الحرب الفعلية؟ وهل هو قلق ومتأثر بالضغوط التي تحيط به داخلياً في كنف الدولة المنهارة؟ هل قرأ جيداً النصائح والتحذيرات التي وصلته من كل حدب وصوب؟ ماذا لو استسلمت حماس تحت عناوين متعددة؟ وماذا لو صمدت؟ هل هو قادر على نفس الصمود؟
عشرات الأسئلة التي تطرح كل يوم، فيما المراقبون لا يملكون أي إجابات لها، كما لا يملكون رؤية واضحة لما ستؤول إليه الأمور في أية لحظة طالما أن لغة الردع خرجت من حدود غزة، إذ جاء الرد سريعاً عبر وصول البوارج الأمريكية إلى البحر المتوسط لردع المزيد من العمليات التي نفذت في العراق وسورية واليمن ضد أهداف أمريكية، وللمضي قدماً في دعم معركة تصفية حماس.