خطاب متأخر 27 يوماً، هكذا أطل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، بعد أن التزم الصمت منذ 7 أكتوبر الماضي، وظنّ الجميع أنّ في صمته كلاما كثيرا، إلا أنّه بعد 27 يوماً من الحرب في غزة لم يحمل الخطاب الشيء الجديد، كل ما قاله كان يمكن أن يقوله في الثامن أو التاسع أو العاشر من أكتوبر.
انتظره أنصاره وخصومه أن يُعلن أمراً كبيراً، فإذا به يخرج بما تداوله الجميع طوال الأيام الماضية. أخبر ماذا قرأ في الإعلام الإسرائيلي؟ وماذا شاهد على الفضائيات الإخبارية؟ وما يتناقله الناس من صور على وسائل التواصل الاجتماعي.
تماماً كما نفعل جميعنا منذ انطلاق حرب غزّة وتطورها في كل ساعة وكل يومٍ وعند القصف العنيف.
أحد السفراء اللبنانيين في عاصمة أوروبية سأله أحد الإعلاميين في جلسة خاصة: «برأيك ماذا سيحصل يا سعادة السفير؟»، فأجابه ضاحكاً: «الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعلم ماذا سيحصل؟ فكيف تسأل هذا العبد الفقير؟». وإن كان سيّد البيت الأبيض بايدن كما قال هذا السفير الكبير لا يعلم بما سيصير فكيف بحسن نصر الله أن يقول ما يخفي عن الناس في هذا اليوم العسير.
ثلاثة مستويات أراد حسن نصر الله في خطابه أن يبيّنها ويؤكّدها ويوضحها وهي من المؤكّدات والواضحات. وكما يقول المثل الشهير «إيضاح الواضحات من الفاضحات»، فجاء تأكيده للمؤكّد على الشكل التالي: 1- أنّ لا دخل لإيران وحزب الله بما فعلته حماس في غلاف غزّة.
2- أنّ انتصار حماس حاجة ملحة لمحور المقاومة دولاً ومليشيات، وأنّ هذا الانتصار إما أن يدخلهم التاريخ أو أن يخرجهم من الجغرافيا بزمن طويل.
3- تبرير ما يفعله على الحدود الجنوبية اللبنانية بأنه حماية استباقية لعدوان إسرائيلي كبير.
الملاحظ في إطلالة نصر الله أنه ركز على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية، وقلّل من تهديد إسرائيل. وأنّ توسيع القتال على الجبهة اللبنانية مرتبط بما ستفعله إسرائيل، أي أنه لن يبادر ولن يكون مسؤولاً عن إشعال الحرب الواسعة، كاشفاً ما تم كشفه في الأيام السابقة بأنّ تهديدات أمريكية وصلته بقصف مواقعه وقصف طهران إن أطلق النفير.
أنهى حسن نصر الله خطابه بالأمس.. عاد الناس في لبنان إلى حياتهم اليومية دون أي تبديل ولسان حالهم يقول «لا حرب ولا مواجهة»، فالكل ينشد السلامة والعافية والسير من الحائط إلى الحائط رافعاً يديه طالباً من ربه الستر وحسن المصير.
الحرب على الجبهة اللبنانية كما أكّد نصر الله توقيتها ليس بيده بل بيد نتنياهو ومعه بن غفير. ولا يبدو أن نتنياهو ورفيقه يسعيان إلى جبهة ثانية تضاف إلى جبهة غزّة، بل هناك من يفكر أن يُنزل عن الشجرة كل هذا الرهط الكبير.
انتظره أنصاره وخصومه أن يُعلن أمراً كبيراً، فإذا به يخرج بما تداوله الجميع طوال الأيام الماضية. أخبر ماذا قرأ في الإعلام الإسرائيلي؟ وماذا شاهد على الفضائيات الإخبارية؟ وما يتناقله الناس من صور على وسائل التواصل الاجتماعي.
تماماً كما نفعل جميعنا منذ انطلاق حرب غزّة وتطورها في كل ساعة وكل يومٍ وعند القصف العنيف.
أحد السفراء اللبنانيين في عاصمة أوروبية سأله أحد الإعلاميين في جلسة خاصة: «برأيك ماذا سيحصل يا سعادة السفير؟»، فأجابه ضاحكاً: «الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعلم ماذا سيحصل؟ فكيف تسأل هذا العبد الفقير؟». وإن كان سيّد البيت الأبيض بايدن كما قال هذا السفير الكبير لا يعلم بما سيصير فكيف بحسن نصر الله أن يقول ما يخفي عن الناس في هذا اليوم العسير.
ثلاثة مستويات أراد حسن نصر الله في خطابه أن يبيّنها ويؤكّدها ويوضحها وهي من المؤكّدات والواضحات. وكما يقول المثل الشهير «إيضاح الواضحات من الفاضحات»، فجاء تأكيده للمؤكّد على الشكل التالي: 1- أنّ لا دخل لإيران وحزب الله بما فعلته حماس في غلاف غزّة.
2- أنّ انتصار حماس حاجة ملحة لمحور المقاومة دولاً ومليشيات، وأنّ هذا الانتصار إما أن يدخلهم التاريخ أو أن يخرجهم من الجغرافيا بزمن طويل.
3- تبرير ما يفعله على الحدود الجنوبية اللبنانية بأنه حماية استباقية لعدوان إسرائيلي كبير.
الملاحظ في إطلالة نصر الله أنه ركز على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية، وقلّل من تهديد إسرائيل. وأنّ توسيع القتال على الجبهة اللبنانية مرتبط بما ستفعله إسرائيل، أي أنه لن يبادر ولن يكون مسؤولاً عن إشعال الحرب الواسعة، كاشفاً ما تم كشفه في الأيام السابقة بأنّ تهديدات أمريكية وصلته بقصف مواقعه وقصف طهران إن أطلق النفير.
أنهى حسن نصر الله خطابه بالأمس.. عاد الناس في لبنان إلى حياتهم اليومية دون أي تبديل ولسان حالهم يقول «لا حرب ولا مواجهة»، فالكل ينشد السلامة والعافية والسير من الحائط إلى الحائط رافعاً يديه طالباً من ربه الستر وحسن المصير.
الحرب على الجبهة اللبنانية كما أكّد نصر الله توقيتها ليس بيده بل بيد نتنياهو ومعه بن غفير. ولا يبدو أن نتنياهو ورفيقه يسعيان إلى جبهة ثانية تضاف إلى جبهة غزّة، بل هناك من يفكر أن يُنزل عن الشجرة كل هذا الرهط الكبير.