أطنان المتفجرات أحالت غزة إلى كومة من الركام.
أطنان المتفجرات أحالت غزة إلى كومة من الركام.
-A +A
«عكاظ»(غزة، جدة)okaz_online@
فيما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني، أعلن جيش الاحتلال تقسيم القطاع إلى قسمين، وكرر المتحدث باسم الجيش طلبه مغادرة المدنيين شمال القطاع لتسهيل مهمة تدمير مركز قيادة حماس في شمال القطاع، بحسب ما أوردت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية.

وأفادت الصحيفة في تقرير بقلم لويس فالو، بأن جيش إسرائيل أصبح يحتل قطاعاً واسعاً بما يكفي لعزل الشمال تماماً، في وضع شبهه المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط ​​للدراسات الإستراتيجية بيير رازو «بحصار حصن حصين» من أجل إضعاف من هم في الداخل.


ولفتت إلى أن إسرائيل تعتقد أن الأهداف العسكرية الأكثر إثارة للاهتمام موجودة في الشمال مثل قادة حماس العسكريين والبنى التحتية ومستودعات الأسلحة، وهي تهدف بحسب رازو، إلى تحييد قادة حماس وتحرير الأسرى، وإعادة ترسيخ الردع الذي فقده الجيش الإسرائيلي، لكن ثمة من يقولون أن إسرائيل ستجد في شمال غزة رجال حماس الأقل خبرة، بعد أن غادرت الأهداف ذات الأولوية.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الآن من كل الجهات، وهو يحاول -حسب بيير رازو- أن يقضم المدينة شيئا فشيئا، خشية القيام بهجوم كبير قد يكلفه الكثير من الأرواح، وهو يستخدم الروبوتات الصغيرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والطائرات المسيرة، وأجهزة الاستشعار والكلاب للكشف عن وجود مقاتلين، ويدرس احتمال إرسال جنود تحت الأرض لإنقاذ الأسرى أو تدمير الأنفاق بشكل وقائي حتى لو تسبب ذلك في قتل المحتجزين.

وبحسب الصحيفة، فإنه ضمن هذه الإستراتيجية، قطعت إسرائيل خطوط الهاتف والإنترنت في غزة للمرة الثالثة منذ السابع من أكتوبر، إلا أن هناك من يشكك في فعالية هذه الإستراتيجية برمتها، معتبرين أن إسرائيل تهاجم أهدافاً سهلة، لأن حماس ليست جيشاً حقيقياً، ولكنها «حفرة لا قاع لها» فكلما قتلت منهم 100، تأتي 100 أخرى مكانها.