الانتخابات المصرية.
الانتخابات المصرية.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
بدأت اليوم (الخميس) في مصر رسمياً الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية 2024، طبقاً للجدول الزمني الذي وضعته الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي، وهي الدعاية التي تستمر لمدة شهر، وبدأت بعدما تسلم المرشحون المحتملون الأربعة رموزهم الانتخابية، وذلك بتخصيص رمز «النجمة» للمرشح عبد الفتاح السيسي، ورمز «الشمس» للمرشح محمد فريد زهران، ورمز «النخلة» للمرشح عبد السند يمامة، ورمز «السلم» للمرشح حازم محمد عمر.

ومع بداية الانتخابات الرئاسية المصرية، شهدت المحافظات المصرية حالة من الهدوء، حيث اختفت لافتات الدعاية الانتخابية بالميادين والشوارع الرئيسية، وسط توقعات مراقبين بأن يحسم الرئيس السيسي الجولة الانتخابية لصالحه دون إعادة، للحصول على ولاية رئاسية ثالثة «2024 – 2030» أمام مرشحين محتملين ينتمون لأحزاب معارضة.


وبحسب مراقبين، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة أثرت بشكل كبير على مستقبل العملية الانتخابية الرئاسية في مصر، نتيجة حالة السخط العام لدى الشعب المصري، على ما تقوم به تل أبيب من أحداث دامية ضد أهالي غزة.

وأكد مدير المجموعة المصرية للدراسات البرلمانية عبد الناصر قنديل أن المشهد الوطني العام بما يشهده من حدة واحتقان، بسبب ما يحدث في قطاع غزة، ستكون له تأثيراته على الانتخابات الرئاسية.

وأوضح «قنديل» في تصريحات له أن هناك تخوفات وتراجعا للاهتمام بانتخابات الرئاسة بسبب القضية الفلسطينية، وتحولت مسائل السيادة الوطنية على البلاد، والتهجير القسري إلى سيناء لاعبا مؤثرا وهاما، خصوصاً بعد الاحتشاد الشعبي خلف الموقف المصري الرافض للمساس بسيناء أو حل القضية الفلسطينية على حساب مصر.

بدوره، قال الكاتب الصحفي إبراهيم شعبان لـ«عكاظ» إن أحداث غزة أثرت إلى حد كبير على مسار الانتخابات الرئاسية في مصر، ليس فقط من حيث تراجع الاهتمام بها، ولكن لأن اهتمام الرأي العام المصري فعلاً منصب على غزة، مبيناً أن هناك اهتماما شديدا بمجريات العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبدوره، أكد رئيس حزب شباب مصر السيد العادلي أن الحرب الإسرائيلية على غزة تركت أثراً كبيراً سيمتد إلى ما بعد نهاية هذه الحرب سواء على مصر أو المنطقة، موضحاً أن شعبية «السيسي» شهدت تزايداً بعد أحداث 7 أكتوبر.

وأضاف العادلي لـ«عكاظ» أن الفرصة الأكبر لحسم تلك الانتخابات هي للرئيس السيسي، لأن المرشحين أمامه ليسوا على درجة الجماهيرية والشعبية المطلوبة للسباق الانتخابي.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية المصرية تُجرى في الخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر القادم، وفي الداخل أيام 10 و11 و12 من الشهر نفسه.