بدأت معالم الهدنة تظهر على مناطق جنوب قطاع غزة، إذ كان الزحام سيد الموقف، وسمع إطلاق الرصاص في الشمال. وشهدت مدينة رفح جنوباً حركة نشطة في الشوارع وخرج السكان دون خوف من القصف أو الغارات الإسرائيلية متوجهين إلى الأسواق لشراء ما يحتاجونه وسط ترقب لما قد يحدث بعد انتهاء أيام الهدنة الأربعة. وبينما حاول آلاف النازحين العودة إلى بيوتهم شمالاً، أطلقت عليهم القناصة الإسرائيلية النار، ما أدى إلى إصابة أحدهم وصل إلى مستشفى الأقصى للعلاج. وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش استكمل انتشاره على خطوط الهدنة المؤقتة.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان غزة البقاء في «المنطقة الإنسانية» جنوبي القطاع، مؤكدا على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي أنه لن يُسمح بأي شكل بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله أثناء الهدنة. وأعلن أن الشمال «منطقة حرب خطيرة»، مانعاً التجول فيها.
وقال أدرعي في تغريدة عبر «X»: إن الحرب في قطاع غزة لم تنتهِ بعد، وإن تعليق النيران لأغراض إنسانية يأتي بشكل مؤقت.
جاء هذا التصريح بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي عدم السماح بالتنقل «غير المنسق» للشاحنات من جنوب قطاع غزة إلى شماله أثناء فترة الهدنة، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية ستتمركز عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع بعد بدء سريانها.
وأضاف الجيش أن القوات الإسرائيلية ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي.
يذكر أن الهدنة بين إسرائيل وحماس تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وتنص على إطلاق سراح أسرى في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.