النساء ضحايا الحوثي.
النساء ضحايا الحوثي.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أعلنت رابطة أمهات المختطفين في اليمن اليوم (الأحد) أن 140 امرأة تعرضن للاختطاف والانتهاكات المختلفة خلال الفترة الماضية، مؤكدة في بيان أن معظم النساء في اليمن يتعرضن للعنف اللفظي والابتزاز والتوقيف في نقاط التفتيش أثناء تنقلهن.

وأوضحت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أن خمس نساء في السجون تعرضن لمحاكمات خارجة عن إطار القانون، مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة في تزايد وهناك ارتفاع لنسبة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومنها العنف الممارس ضد المرأة كالقتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتهجير ومداهمات البيوت عند الاشتباه دون الالتزام بشروط الضبط، إضافة إلى القيود التي تفرض على المرأة اليمنية وتقيد حركة تنقلها، ومنها سياسة المحرم التي فرضها الحوثيون أخيراً.


ودعت المنظمة الحقوقية في بيانها إلى التوقف عن استغلال النساء سواء عن طريق التغرير أو الترهيب واستخدامهن كأوراق ضغط في الحروب، وكذا تعزيز القانون عن طريق دعم التشريعات التي تحمي حقوق المرأة وتعاقب المنتهكين، إضافة إلى تعزيز نظام العدالة ليسهل على النساء الحصول عليها.

وكان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قد وثق أكثر من خمسة آلاف حالة انتهاك بحق المرأة في اليمن حتى نهاية العام الماضي، متهماً المليشيا الحوثية بارتكابها.

وأشار المركز بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى أن الانتهاكات الموثقة شملت القتل والإصابات الجسدية والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والمنع من التنقل وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات، التي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر حقوقية في صنعاء اليوم عن تصفية المليشيا الحوثية الأسير ينوف حسن البتينة بعد ثلاث سنوات من أسره وتعرضه للتعذيب النفسي والجسدي في سجون المليشيا. وقالت المصادر إن الأسير البتينة من أفراد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني، أُسر في جبهة ماس بمديرية نهم غرب محافظة مأرب في 21 نوفمبر 2020 وتُوفي تحت التعذيب داخل سجن للمليشيا بصنعاء، مبينة أن المليشيا أخفته لثلاث سنوات قبل أن تبلغ أسرته أخيراً بوفاته في السجن. وأفادت المصادر أن الأسير ينتمي إلى محافظة ريمة وتعرض للتعذيب ما أدى إلى وفاته. جاء ذلك في الوقت الذي دعت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة سجون الحوثي، والاطلاع على أوضاع الأسرى والمختطفين. وقالت المنظمة في بيان إن منهجية التعذيب وتصفية الأسرى التي تنتهجها المليشيا تستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية لإيقاف مثل هكذا جرائم ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها، مطالبة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بالضغط على الحوثي لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب التي تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وخصوصاً القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب. وتعد هذه ثالث حادثة وفاة «تحت التعذيب» داخل سجون المليشيا، إذ سبق أن أُعلن عن وفاة الأسير محمد وهبان، والأسير عزالدين الحبجي خلال الفترة بين أكتوبر الماضي ونوفمبر الحالي.