طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الأربعاء)، المجتمع الدولي بوقف القتل والحصار وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أن المملكة تعمل على وقف دائم لإطلاق النار في غزة وترفض التهجير للفلسطينيين.
وقال الأمير فيصل في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة في نيويورك: «الهدنة في غزة غير كافية وهدفنا الوقف الدائم لإطلاق النار»، مضيفاً:«العنف ليس حلاً، والأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار تتصاعد دولياً».
وأشار إلى أن الوضع في غزة لا يحتمل الرأي العام العالمي بشأن ما يحدث في غزة بدأ يتغير، مبدياً أمله أن يبنى على الهدن المؤقتة في غزة هدن أخرى.
ولفت إلى أن الجهود المصر ية والقطرية تبين أن هناك فرصة لتمديد الهدنة في القطاع، جاء ذلك في الوقت الذي أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري تفاؤله بإعلان تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة مجدداً خلال الساعات القادمة. من جهة أخرى، أكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد أن الهدنة الإنسانية أوصلت الغذاء والماء والضروريات إلى جنوب غزة وشمالها، مبينة أن بلادها حثت إسرائيل على اتخاذ التدابير من أجل منع وقوع خسائر بين المدنيين.
وأشارت إلى أن حل الدولتين هو الضامن الوحيد الذي يوقف حلقة العنف بشكل نهائي بحيث تكون غزة والضفة الغربية متحدتان تحت هيكل سياسي واحد، مشددة على ضرورة وقف هجمات المستوطنين ضد المدنيين في الضفة الغربية.
وطالبت وزير الخارجية الصيني مجلس الأمن بإدانة هجوم الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، داعية الأطراف في المنطقة إلى الامتناع عن خطابات الاستفزاز والكراهية.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمة له أمام مجلس الأمن إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وملحمة تختبر ضمائرنا، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حقيقية لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة.
وأضاف وانغ يي: الهدنة يجب أن تكون فاتحة خير لبدء التفاوض بشأن وقف دائم لإطلاق النار، محذراً من استئناف القتال مجددا في غزة والذي قال إنه سيؤدي إلى نكبة.
وشدد بالقول: «علينا حماية المدنيين بإجراءات أكثر صرامة، وهذا خط أحمر في القانون الدولي يجب ألا يتجاوز»، مؤكداً اعتراض بلاده على العقاب الجماعي الذي يطال شعب غزة والتهجير القسري لسكانها.
وحث وزير الخارجية الصيني على ضرورة تهيئة المجال للوكالات الإنسانية للقيام بعملها بأمان، والتعويل على معبر رفح غير كاف.
وكان صحيفة صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن إسرائيل ليست مستعدة لجولة جديدة من المفاوضات حتى يطلق سراح جميع النساء والأطفال، مضيفاً منفتحون للتفاوض بشأن الجنود المحتجزين لدى حماس بمجرد إطلاق الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الهدنة الحالية قد تمتد إلى ما بعد هذا الأسبوع.