شارك الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية الدكتور محمد بن سعود التميمي، اليوم، في قمة قادة وكالات الفضاء المنعقدة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث رأس وفد المملكة المشارك في القمة.
وسلطت قمة قادة وكالات الفضاء التي تأتي ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف (COP28) الضوء على رفع الوعي حول تغير المناخ ودور التقنيات الفضائية والحلول التقنية وريادة الأعمال في قطاع الفضاء ومواجهة التغير المناخي، إضافة إلى تشجيع الاستثمار الخاص والابتكار في هذا المجال، واستكشاف الفرص المتاحة لتمويل برامج الفضاء والمناخ، وتأمين الدعم المالي الضروري لهذه المبادرات.
وخلال مشاركته في القمة أكد الدكتور محمد بن سعود التميمي أن المملكة تقف مع جميع الدول الملتزمة بتسخير قوة تقنية الفضاء التي برزت كمنارة أمل لرصد وفهم وتخفيف التحديات البيئية والمناخية التي يواجهها العالم بأسره، مشيراً إلى أن إدراكها أهمية هذا التحدي العالمي جعلها تشرع في رحلة طموحة لتطوير ونشر حلول فضائية مبتكرة من شأنها أن تسهم بشكل كبير في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتعمل على تقديم 66 مبادرة لمعالجة تغير المناخ خلال نسخة المؤتمر في نسخته السابقة.
وأوضح أن امتلاك هذه القوة الكبرى لمواجهة التغيرات المناخية والبيئية وغيرها من التحديات أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نهج عالمي تعاوني، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود وتشاركها بما يعزز استخدام تقنيات الفضاء للرصد والتخفيف والتكيف، لافتاً في هذا الصدد إلى عزم المملكة التوقيع على ميثاق «الرصد الدولي الفضائي للمناخ» للعمل مع الطامحين من أجل توفير فهم شامل للنظام المناخي للأرض والعوامل التي تؤدي إلى تغيره وتقديم كل ذلك للعلماء وصانعي السياسات ذات الصلة، بما يسرع من عملية تطوير ونشر الحلول الفضائية التي من شأنها أن تعود بالنفع على الكوكب بأسره.