فيما اعتبره مراقبون أنه توجه حاسم لردع الحوثي والتصدي لهجماته ومحاولاته عرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب، شكّل الإعلان الأمريكي عن «عملية حارس الازدهار» مرحلة جديدة تشهدها المنطقة، ما ينذر بنهاية قريبة للمليشيا اليمنية؛ التي ظل التماهي الدولي معها أكبر حماية لها.
ويضم التحالف الذي أعلنته واشنطن العديد من الدول؛ بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا وكندا.
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فإنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن لحماية السفن من الهجمات الحوثية، مشدداً على أن هذه الهجمات المتهورة تمثل مشكلة دولية خطيرة وتتطلب رداً دولياً حازماً. وتوعد بإيقاف الهجمات الحوثية، مؤكداً أن هناك طرقاً كثيرة للمساهمة في العملية الجديدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.
وتشير التقارير إلى أن هناك دولاً؛ منها أمريكا وبريطانيا، ستتولى ضرب المليشيا، لكن طبيعة هذه الضربات لم تحدد بعد، خصوصاً أن لندن تصر على ضرورة إحداث هزيمة عسكرية للحوثيين وطردهم من ميناء الحديدة.
ويرى مراقبون يمنيون أن هذا التحالف كان من المهم تشكيله منذ ظهور الحوثي، لكن هذه الدول التي أصبحت في إطار واحد ظلت تعمل للإبقاء على المليشيا؛ سواء بالضغط على الحكومة الشرعية للوصول إلى اتفاق استوكهولم بعد أن كان الجيش اليمني على بعد أقل من أربعة كيلومترات من ميناء الحديدة و20 كيلومتراً عن مطار صنعاء الدولي، أو بإسقاطه من قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية.
التمرد على المجتمع الدولي
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد: كنا نقول لهم إن بقاء جماعة مسلحة مثل الحوثيين في الحديدة خطر كبير على ممرات الملاحة الدولية، ردوا علينا بأن تحرير الحديدة يعني تسليم تنظيم القاعدة أهم ميناء يمني.
ورأى عبدالسلام، في دراسة نشرها مركزه، أن أمريكا لم تكن تولي اهتماماً لمنطقة البحر الأحمر خلال العقد الماضي، رغم تصاعد التهديدات في السنوات الأخيرة بما في ذلك الحرب في اليمن وتأثيرها على الملاحة الدولية، ولم تتخذ أي إجراءات لمعالجة هذه التطورات بشكل مناسب، وهو ما أحبط محاولاتها تحقيق أهداف إستراتيجية في المنطقة وأفقدها ثقة حلفائها، لكن تعرض حليفتها الرئيسية لتهديدات فاعلة جعلها تحاول تعزيز مكانتها وأدوارها وإعادة ضبط علاقاتها بالمنطقة.
ولفت التقرير إلى أن تشكيل واشنطن تحالفاً دولياً يعد تحولاً كبيراً في الاهتمام الأمريكي بالبحر الأحمر، على الرغم من أنه غير واضح، لكنه في نفس الوقت يشير إلى أن هناك تغييراً في أولويات الردع الأمريكية، وقال إن مجموعتها العسكرية التي نشرتها في السنوات الماضية بالمنطقة مهتمة بهزيمة داعش في العراق وسورية، ولم يكن البحر الأحمر ضمن المهمة.
الرد الدولي على الحوثي
من جهته، اعتبر رئيس تحرير صحيفة (الثوري) اليمنية سابقاً خالد سلمان، أن هناك فارقاً كبيراً بين التأمين المؤقت لعبور السفن التجارية، والتأمين الدائم لخطوط الملاحة الدولية؛ الأول يكتفي بمرافقة القوافل في البحر الأحمر، والثاني باقتلاع محددات الخطر المستدام وإجبار الحوثي على الإنكفاء صوب جغرافيته الداخلية بتضاريسها الجبلية وتحرير الحديدة المختطفة.
وأكد «أن قيمة الحديدة لأمن البحر الأحمر أنها تتحكم بعقدة المواصلات، ويجب أن تكون بأيدٍ قوى غير مغامرة تمثل دولة لا عصابة». ولفت إلى أن مهمة التحالف لا تزال غامضة، خصوصاً أن وزير الدفاع الأمريكي وصف الحوثي بالمتهور الذي لا يحترم القانون الدولي، مؤكداً أن الحوثي يقف الآن وجها لوجه أمام الحقيقة، وأي استهداف لمضيق باب المندب بعد حشد القوات متعددة الجنسيات كفيل بتبيين طبيعة وحجم رد التحالف الدولي.
ويضم التحالف الذي أعلنته واشنطن العديد من الدول؛ بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا وكندا.
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فإنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن لحماية السفن من الهجمات الحوثية، مشدداً على أن هذه الهجمات المتهورة تمثل مشكلة دولية خطيرة وتتطلب رداً دولياً حازماً. وتوعد بإيقاف الهجمات الحوثية، مؤكداً أن هناك طرقاً كثيرة للمساهمة في العملية الجديدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.
وتشير التقارير إلى أن هناك دولاً؛ منها أمريكا وبريطانيا، ستتولى ضرب المليشيا، لكن طبيعة هذه الضربات لم تحدد بعد، خصوصاً أن لندن تصر على ضرورة إحداث هزيمة عسكرية للحوثيين وطردهم من ميناء الحديدة.
ويرى مراقبون يمنيون أن هذا التحالف كان من المهم تشكيله منذ ظهور الحوثي، لكن هذه الدول التي أصبحت في إطار واحد ظلت تعمل للإبقاء على المليشيا؛ سواء بالضغط على الحكومة الشرعية للوصول إلى اتفاق استوكهولم بعد أن كان الجيش اليمني على بعد أقل من أربعة كيلومترات من ميناء الحديدة و20 كيلومتراً عن مطار صنعاء الدولي، أو بإسقاطه من قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية.
التمرد على المجتمع الدولي
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد: كنا نقول لهم إن بقاء جماعة مسلحة مثل الحوثيين في الحديدة خطر كبير على ممرات الملاحة الدولية، ردوا علينا بأن تحرير الحديدة يعني تسليم تنظيم القاعدة أهم ميناء يمني.
ورأى عبدالسلام، في دراسة نشرها مركزه، أن أمريكا لم تكن تولي اهتماماً لمنطقة البحر الأحمر خلال العقد الماضي، رغم تصاعد التهديدات في السنوات الأخيرة بما في ذلك الحرب في اليمن وتأثيرها على الملاحة الدولية، ولم تتخذ أي إجراءات لمعالجة هذه التطورات بشكل مناسب، وهو ما أحبط محاولاتها تحقيق أهداف إستراتيجية في المنطقة وأفقدها ثقة حلفائها، لكن تعرض حليفتها الرئيسية لتهديدات فاعلة جعلها تحاول تعزيز مكانتها وأدوارها وإعادة ضبط علاقاتها بالمنطقة.
ولفت التقرير إلى أن تشكيل واشنطن تحالفاً دولياً يعد تحولاً كبيراً في الاهتمام الأمريكي بالبحر الأحمر، على الرغم من أنه غير واضح، لكنه في نفس الوقت يشير إلى أن هناك تغييراً في أولويات الردع الأمريكية، وقال إن مجموعتها العسكرية التي نشرتها في السنوات الماضية بالمنطقة مهتمة بهزيمة داعش في العراق وسورية، ولم يكن البحر الأحمر ضمن المهمة.
الرد الدولي على الحوثي
من جهته، اعتبر رئيس تحرير صحيفة (الثوري) اليمنية سابقاً خالد سلمان، أن هناك فارقاً كبيراً بين التأمين المؤقت لعبور السفن التجارية، والتأمين الدائم لخطوط الملاحة الدولية؛ الأول يكتفي بمرافقة القوافل في البحر الأحمر، والثاني باقتلاع محددات الخطر المستدام وإجبار الحوثي على الإنكفاء صوب جغرافيته الداخلية بتضاريسها الجبلية وتحرير الحديدة المختطفة.
وأكد «أن قيمة الحديدة لأمن البحر الأحمر أنها تتحكم بعقدة المواصلات، ويجب أن تكون بأيدٍ قوى غير مغامرة تمثل دولة لا عصابة». ولفت إلى أن مهمة التحالف لا تزال غامضة، خصوصاً أن وزير الدفاع الأمريكي وصف الحوثي بالمتهور الذي لا يحترم القانون الدولي، مؤكداً أن الحوثي يقف الآن وجها لوجه أمام الحقيقة، وأي استهداف لمضيق باب المندب بعد حشد القوات متعددة الجنسيات كفيل بتبيين طبيعة وحجم رد التحالف الدولي.