الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
التزم حزب الله الصمت حول المعلومات المتداولة عن سحبه قوات النخبة لديه، المعروفة باسم قوة الرضوان، من المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل، وسط مخاوف من هجوم مفاجئ للجيش الإسرائيلي يؤدي إلى تنامي الصراع في المنطقة.

مصدر مطلع مقرب من حزب الله أكد لـ«عكاظ» أنه لم يتم سحب أي مجموعة من الوحدات الموجودة على الحدود أخيراً، وأن ما يحصل هو أمر دوري في تبديل العناصر، مضيفاً: حزب الله على العكس يقوم بتعزيز مجموعاته تحسباً لمعلومات عن ارتفاع مرتقب لوتيرة الضربات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل على الجنوب اللبناني.


لكن البيانات التي صدرت عن حزب الله منذ سريان هذه الأخبار لم تخرج عن إطار الكشف عن العمليات العسكرية الني يقوم بها، والتي ترافقت مع بيان صادر عن «كتائب القسام» في لبنان عصر اليوم (الاثنين)، جاء فيه: «كتائب القسام تقصف ثكنة ليمان العسكرية في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من جنوب لبنان رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت اليوم إلى أن صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان وأصاب مبنى في أفيفيم في الجليل الغربي دون وقوع إصابات.

صحيفة «يديعوت أحرونوت» أكدت قبل 3 أيام عبر موقعها الإلكترونيّ «واينت» أن نصف قوة (الرضوان) على الحدود تركت مكانها بالفعل بسبب النشاط العسكري (الإسرائيلي)، لكن النصف الآخر لا يزال هناك، ولا يزال هناك الكثير من العمل في الوقت ذاته.

يذكر أن الحركة الدبلوماسية الأوروبية الأخيرة إلى لبنان كانت تحت عنوان إيجاد متغيرات في الجنوب اللبناني لضمان أمن المستوطنات الإسرائيلية في جبهتها الشمالية، إلا أنها اصطدمت حتى الساعة برفض حزب الله إخلاء مواقعه الحدودية، الأمر الذي سيتطلب جهداً أو ضغطاً دولياً أكبر على لبنان.