دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة .
دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة .
-A +A
«عكاظ» (غزة) okaz_online@
وصف منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية شون كيسي، ما شاهده في غزة بأنه «حمام دم ومذبحة»، مؤكداً أن هناك دماءً في كل مكان بالمستشفيات، ولا يوجد مكان آمن في القطاع.

وقال كيسي، الذي شارك في مهمة إنسانية وسط غزة في حوار مع موقع «أخبار الأمم المتحدة» بعد زيارته لمستشفى الأقصى في مدينة دير البلح (الإثنين) الماضي: «إنه حمام دم، كما قلنا من قبل، إنها مذبحة، إنه مشهد فظيع.


وقال: في جميع أنحاء غزة في الوقت الحالي، تبلغ القدرة الصحية نحو 20% مما كانت عليه قبل 80 يوماً أو نحو ذلك، إذ توقفت جميع الخدمات تقريباً عن العمل، إما لأن المرافق نفسها تضررت، أو لأن الموظفين اضطروا إلى الفرار، أو لأن موارد الطاقة قد نفدت، أو لأن الإمدادات الطبية نفدت، أو لأن الموظفين لم يتمكنوا من الوصول إليها.

وأفاد بأن هناك مستشفيين فقط في جنوب غزة يعملان بكامل طاقتهما، هما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، لافتاً إلى أن العديد من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي؛ بسبب القتال الدائر في المنطقة المحيطة به، كما يغادر الموظفون مجمع ناصر الطبي؛ لأن المنطقة غير آمنة خصوصاً مع ورود أمر إخلاء للمجمع.

وأكد أن العديد من المستشفيات في جميع أنحاء غزة تعاني نقصاً في الإمدادات، والاكتظاظ بالمرضى والمصابين، وقال إن أقسام الطوارئ تشهد الكثير من حالات الرضوض، في حين أن جميع المصابين بالأمراض غير المعدية مثل مرضى السرطان والسكري ومرضى القلب وغيرها من الحالات، غير قادرين على الوصول إلى الخدمات في معظم أنحاء غزة في الوقت الحالي.

وقال كيسي: إن مستشفى الأقصى يعاني من نقص في عدد الجراحين وعدم توفر المساحة الكافية لاستيعاب عدد المرضى القادمين، وهناك عملية فرز وتعجيل توفير الرعاية للذين يعانون من إصابات خطيرة؛ بسبب نقص العاملين.

وأوضح أنه في بعض الأحيان تتغير تلك الطرق، ويتحتم عليهم المرور عبر مناطق مزدحمة، ومع نزوح مليوني شخص تقريباً فإن حشوداً ضخمة تعيش في مناطق معينة، وفي رفح قد يستغرق الأمر في بعض الأحيان نصف ساعة لقطع كيلومتر واحد بسبب كثرة الناس في الشوارع.

وأكد أن مستوى الدمار يزداد بشكل لا يصدق كلما اتجهت نحو الشمال، فالطرقات مليئة بالركام، وهناك أسلاك مقطوعة، وخطوط كهرباء وأعمدة مقطوعة، وعليهم عبور نقاط التفتيش واتباع إجراءات أمنية والتعامل مع ظروف الطريق والإطارات المثقوبة بسبب السير فوق الأنقاض وقضبان التسليح المكشوفة بعد دمار المنازل نتيجة القصف الإسرائيلي.