فجأة ومن دون إبداء أسباب، أبلغت قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) السلطات السودانية بعدم حضور قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الاجتماع الذي كان مقررا عقده مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم غد (الخميس). إلا أن مستشارا للدعم السريع قال: إن الحديث عن عن عدم حضور حميدتي للقاء جيبوتي غير صحيح. وتزامنت هذه التصريحات مع توجّه وفد حكومي سوداني إلى جيبوتي تمهيداً للقاء المرتقب الذي كان سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب بين الجنرالين في منتصف أبريل الماضي. وكانت (الإيقاد)، أعنلت في وقت سابق أن الترتيبات اكتملت لعقد الاجتماع بين الجنرالين المتصارعين.
وأفادت مصادر المنظمة، اليوم (الأربعاء)، أنه تمت تهيئة الأجواء للقاء طرفي الصراع وعقد اجتماع مثمر بينهما غدا (الخميس)، وأعلنت أنها تلقت تأكيدات بموافقة الطرفين على حضور الاجتماع الذي سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب منتصف شهر أبريل الماضي.
من جهته، كشف عضو المكتب الاستشاري لحميدتي، أنه لم يتم تسليم قائد الدعم السريع أي دعوة رسمية للاجتماع مع البرهان، رغم أن حميدتي أكد في تغريدة (الثلاثاء)، استعداده للقاء.
ونفى بيان للدعم السريع ما تردد عبر منصات التواصل الاجتماعي بأن القائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو هو من سيلتقي البرهان، معتبراً أن ذلك محاولة للتغطية على بيان وزارة الخارجية الذي تنصلت فيه عن التزامات قمة الإيقاد التي انعقدت في جيبوتي (السبت) الماضي، بحسب قوله.
يذكر أن الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا (إيقاد) كانت دعت البرهان وحميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة.
وتأتي هذه الخطوة بينما تستمر الحرب والاشتباكات في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل، ما أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالى سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة أيضا إلى أن 1.5 مليون شخص آخرين فروا إلى دول مجاورة.