أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية حالة الاستنفار الأمني قبل ساعات من احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية، إذ شددت الإجراءات الأمنية حول المناطق السياحية والفندقية والمناطق الأثرية، كما تم وضع خطة أمنية محكمة تهدف لحماية المتنزهات والمولات والكنائس ودور العبادة المسيحية خلال فترة الاحتفالات، وانتشرت الأجهزة الأمنية بمختلف المحافظات في الميادين والمحاور الرئيسية.
وشدد وزير الداخلية الصري اللواء محمود توفيق على القيادات الأمنية ومديري الأمن بالمحافظات باليقظة التامة ورفع حالة الطوارئ لتأمين الاحتفالات برأس السنة، مع تفعيل غرف الطوارئ وتعزيز الدوريات الأمنية في المحاور والميادين الرئيسية، فضلاً عن انتشار القوات وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة، ومضاعفة الجهود المبذولة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، وإحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى تلك المنشآت، وقام فريق خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية بفحص المنشآت ومحيطها.
كما شدد توفيق على حسن معاملة المواطنين، واحترام حقوق الإنسان، ومراعاة البعد الإنساني أثناء تنفيذ بنود الخطة الأمنية، وسرعة التعامل مع مختلف المواقف المحتملة.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد نشرت أعداداً من ضباط وأفراد المرور في الشوارع المؤدية للكنائس، وربطت جميع الخدمات الأمنية بغرفة عمليات بكل مديرية أمن، لمتابعة الوضع لحظياً، فضلا عن إلغاء راحات الضباط.
وشهد كورنيش النيل بالقاهرة وعدد من الكباري زحاماً للاحتفال برأس السنة رغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة ليلاً، كما حدث إقبال كبير على برج القاهرة، وفضل البعض الاستمتاع بنهر النيل عبر المراكب الشراعية، وتوافدت الآلاف من الأسر المصرية لقضاء ليلة رأس السنة على ممشى أهل مصر، وسط حالة من البهجة والجمال سيطرت على الجميع، واكتساء المكان بالأنوار، وتزيين شجرة الكريسماس، وانتشار الأضواء والأغاني احتفالاً بحلول العام الميلادي الجديد.