حذرت صحيفة «ليبراسيون» من أن إطالة أمد الحرب على غزة دون تحرك من أجل مستقبل القضية الفلسطينية تشكل إستراتيجية انتحار بالنسبة لإسرائيل والغرب.
وتساءل الكاتب رينو جيرار: هل إذا كان ما تكرره الحكومة الإسرائيلية بأن سكان قطاع غزة رهائن لدى حماس صحيح، يمكن أن يكون مبررا لتدمير البنية التحتية والمباني السكنية بشكل منهجي في هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 365 كيلومترا مربعا، ويسكنها أكثر من مليوني فلسطيني؟
ولفت إلى مقتل نحو 22 ألف فلسطيني في غزة، مؤكدا أن حياة السكان الفلسطينيين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، محفوفة بالمخاطر لدرجة أنه من الحق التساؤل عما إذا كانت حكومة نتنياهو أطلقت، بوعي أو بغير وعي، العنان لرغبتها في الانتقام من سكان محبوسين داخل سياج آلي.
واعتبر أن الإستراتيجية التي عملت عليها حكومة إسرائيل انتهت إلى الفشل الأمني الذريع في 7 أكتوبر الماضي، وسمحت الحكومة الإسرائيلية المحبطة سياسيا، والتي شعرت بأنها قريبة من باب الخروج، لنفسها بإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين، متسائلا: متى نجح العقاب الجماعي في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟.
وقال: إذا كانت أهداف نتنياهو الثلاثة، المتمثلة في تدمير حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح واستئصال «التطرف»، فإن الفحص الدقيق يبين أن الهدف الثاني وحده هو الذي يمكن تحقيقه، لأن الجيش الإسرائيلي قادر عسكريا على تحويل القطاع إلى حقل من الخراب يكون منزوع السلاح لفترة من الوقت على الأقل.
وأضاف الكاتب: من يصدق أن آلاف الأيتام الذين خلفهم قصف الجيش الإسرائيلي سيتوقفون عن الانتقام لآبائهم الذين ماتوا تحت الأنقاض؟
وانتهى جيرار إلى أن هذا الغزو المتصهين يشكل انتحارا لإسرائيل وللغرب الذي يدعمها، لأن الأمن الحقيقي يأتي من انسجام الدولة مع جميع جيرانها، أما إستراتيجية الطرد القسري للسكان الذين عاشوا لعدة قرون في فلسطين، فلن تنال قبول الجيران وهي الوصفة المثالية للحرب الأبدية.
وجدد التأكيد على أن إطالة أمد الحرب تعد انتحارا بالنسبة للغرب لأنه يقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طبق من فضة، هدية مزدوجة لم يكن يحلم بها، وهي الدليل على ازدواجية المعايير في الدروس الأخلاقية الغربية.
وتساءل الكاتب رينو جيرار: هل إذا كان ما تكرره الحكومة الإسرائيلية بأن سكان قطاع غزة رهائن لدى حماس صحيح، يمكن أن يكون مبررا لتدمير البنية التحتية والمباني السكنية بشكل منهجي في هذه الأرض التي تبلغ مساحتها 365 كيلومترا مربعا، ويسكنها أكثر من مليوني فلسطيني؟
ولفت إلى مقتل نحو 22 ألف فلسطيني في غزة، مؤكدا أن حياة السكان الفلسطينيين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، محفوفة بالمخاطر لدرجة أنه من الحق التساؤل عما إذا كانت حكومة نتنياهو أطلقت، بوعي أو بغير وعي، العنان لرغبتها في الانتقام من سكان محبوسين داخل سياج آلي.
واعتبر أن الإستراتيجية التي عملت عليها حكومة إسرائيل انتهت إلى الفشل الأمني الذريع في 7 أكتوبر الماضي، وسمحت الحكومة الإسرائيلية المحبطة سياسيا، والتي شعرت بأنها قريبة من باب الخروج، لنفسها بإنزال عقاب جماعي بالفلسطينيين، متسائلا: متى نجح العقاب الجماعي في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية؟.
وقال: إذا كانت أهداف نتنياهو الثلاثة، المتمثلة في تدمير حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح واستئصال «التطرف»، فإن الفحص الدقيق يبين أن الهدف الثاني وحده هو الذي يمكن تحقيقه، لأن الجيش الإسرائيلي قادر عسكريا على تحويل القطاع إلى حقل من الخراب يكون منزوع السلاح لفترة من الوقت على الأقل.
وأضاف الكاتب: من يصدق أن آلاف الأيتام الذين خلفهم قصف الجيش الإسرائيلي سيتوقفون عن الانتقام لآبائهم الذين ماتوا تحت الأنقاض؟
وانتهى جيرار إلى أن هذا الغزو المتصهين يشكل انتحارا لإسرائيل وللغرب الذي يدعمها، لأن الأمن الحقيقي يأتي من انسجام الدولة مع جميع جيرانها، أما إستراتيجية الطرد القسري للسكان الذين عاشوا لعدة قرون في فلسطين، فلن تنال قبول الجيران وهي الوصفة المثالية للحرب الأبدية.
وجدد التأكيد على أن إطالة أمد الحرب تعد انتحارا بالنسبة للغرب لأنه يقدم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طبق من فضة، هدية مزدوجة لم يكن يحلم بها، وهي الدليل على ازدواجية المعايير في الدروس الأخلاقية الغربية.