بايدن
بايدن
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما أعلن مسؤول كبير بوزارة التعليم الأمريكية استقالته احتجاجاً على طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع حرب غزة، حذر 17 من أعضاء حملة بايدن الانتخابية الرئيس من خسارته أصوات الحرب في فلسطين، مطالبين بوقفها.

ودعا أعضاء حملة بايدن في رسالة بلا توقيعات نشرت على منصة (ميديام)، الرئيس الأمريكي العمل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشددين بالقول: «بصفتنا موظفين في فريقك، نعتقد أن من الواجب الأخلاقي والانتخابي بالنسبة لك أن تدعو علناً إلى وقف العنف خصوصاً أن التواطؤ في التسبب بموت أكثر من 20,000 فلسطيني، منهم 8,200 طفل لا يمكن تبريره ببساطة».


وذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية أن الموظفين طالبوا الرئيس الأمريكي بوقف المساعدات العسكرية غير المشروطة لإسرائيل والدعوة لوقف التصعيد في المنطقة بما في ذلك العمل على إطلاق سراح الرهائن، مؤكدة أن الرسالة أحدث مثال على الانقسامات الداخلية، ليس فقط داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي، لكن داخل إدارة بايدن نفسها بشأن كيفية التعامل مع حرب غزة.

وكان 500 مسؤول سياسي وموظف من 40 وكالة حكومية قد وقعوا رسالة واحدة مجهولة، بينما تضمنت رسالة أخرى أسماء أكثر من 500 عضو بحملة بايدن الرئاسية لعام 2020، وأرسل متدربون في البيت الأبيض رسالة إلى الرئيس الأمريكي، كما أرسل موظفون في الكابيتول هيل رسائل مماثلة إلى رؤسائهم.

ورفض مسؤول في حملة بايدن التعليق على رسالة قالوا إن الحملة لم تتلقاها بعد، مؤكدين أن الرئيس يعرف أهمية كسب ثقة كل مجتمع، وهذا هو السبب في أنه يعمل عن كثب وبفخر مع قادة في المجتمعات اليهودية والإسلامية والفلسطينية في أمريكا.

وكان المساعد الخاص في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات بوزارة التعليم الأمريكية طارق حبش قد كتب في رسالة استقالته إلى وزير التعليم الأمريكي ميجال كاردونا قائلاً:«بصفتي فلسطيني أمريكي - في الواقع، السياسي الفلسطيني الأمريكي الوحيد المعين في وزارة التعليم، أحمل منظوراً نقدياً وممثلاً تمثيلاً ناقصاً للعمل المستمر بشأن الإنصاف والعدالة»، مضيفاً:«لا يمكنني التزام الصمت بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي ترتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء، فيما وصفه خبراء حقوقيون بارزون بأنه حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية».

واتهم حبش الإدارة الأمريكية التي وصفها بأنها «إدارة بايدن-هاريس» بتعريض ملايين الأرواح البريئة للخطر والتطهير العرقي على يد الحكومة الإسرائيلية.