جنود إسرائيليون في غزة.
جنود إسرائيليون في غزة.
-A +A
«عكاظ» (باريس، جدة) okaz_online@
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الرابع، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه انتهى من تفكيك البنية العسكرية لحماس في شمال غزة، بعد أن دمر أحياء بأكملها، وشرد 85% من السكان، وتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

واعتبرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، دخول الحرب «مرحلتها الثالثة»، مع تركيز العمليات المستهدفة في بقية أنحاء القطاع، أن فصلا رئيسيا من الهجوم الإسرائيلي قد انتهى.


ووفقا لمعهد دراسة الحرب الأمريكي، لا تزال بعض المناطق في شمال غزة تمثل نحو 15%، خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي،، لكنها «في نطاق إطلاق النار»، وعلى حماس عدم المخاطرة فيها.

وقال خبير شؤون الشرق الأوسط سيباستيان بوسوا: «حتى لو استطاع مقاتلون الظهور فيها، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي مرسوما بأن الهياكل المتبقية لم تعد قادرة على إلحاق الضرر به، وسحب عدة وحدات عسكرية من هذا الجزء من الأراضي».

وأضاف أنه «للحفاظ على السيطرة على هذه المنطقة التي مزقتها الحرب، والتي لم يبق منها سوى أنقاض، يجب على جيش الاحتلال أن يجعلها منطقة عازلة عن طريق إنشاء قوة صغيرة مسؤولة عن ضمان عدم دخول أي شخص إليها، وجعلها أرضا محظورة، إذ يبدو أن عودة السكان النازحين غير واردة في هذه المرحلة.

وحسب الصحيفة، يفترض أن تتركز الاشتباكات الآن في وسط وجنوب المنطقة في مدينة خان يونس، إذ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة وول ستريت جورنال، أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة، وسيتخلى عن العمليات المكثفة والواسعة النطاق للاستفادة من مزيد من الهجمات المستهدفة.

وتتمثل المرحلة الثالثة من الحرب، التي يضغط حلفاء إسرائيل الذين يخشون من اندلاع حريق إقليمي من أجلها، في عمليات أقل فتكا، دعا إليها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل، حاثا على حماية المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات مستهدفة لمكافحة الإرهاب.

ومن المفترض أن تؤدي المرحلة الثالثة إلى تقليل عدد الضحايا في كلا الجانبين، وتسريح جزء من الجيش الإسرائيلي، والحد من القصف، وتقديم مساعدات إنسانية ضخمة. ولكن الانتقال إلى المرحلة الثالثة يحتاج بضعة أسابيع أخرى على الأقل وفقا لتقديرات عسكرية.