حذّر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في السلطة الفلسطينية، من أن مليشيات المستعمرين «المستوطنين» تهدد بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة. وأكد في تقرير أسبوعي أصدره، اليوم (السبت)، أنهم يستغلون ظروف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ليشعلوا الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة في الضفة الغربية.
وأضاف أن هؤلاء المستعمرين أصبحوا أكثر تنظيماً وخطورة، بعد أن قررت حكومة الاحتلال تسليحهم في ضوء التحاق عدد كبير منهم بالجيش للقتال في غزة.
وأفاد بأن المستعمرين باتوا منظمين في تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية «مليشيات»، تعمل جنباً إلى جنب مع القوات المخصصة لتأمين المستعمرات والمستعمرين في الضفة الغربية، حتى لا يواجهون مصير نظرائهم في غلاف غزة، بحسب التقرير.
وذكر أن لواء كفير وفي إطاره كتيبة «نتساح يهودا»، كان قبل العدوان يشكل القوة الضاربة الغاشمة في اقتحام المدن والقرى والمخيمات، التي ترتكب فيها هذه الأيام جرائم يومية، ذهب ضحيتها أكثر من 350 مواطناً منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.
ولفت إلى أن هذه القوة انتقلت إلى جبهة القتال في قطاع غزة، وكبديل لها قررت حكومة الاحتلال بناء تشكيلات تعددت مسمياتها منها «فرق الطوارئ» و«الدفاع القطري -هغمار» وغيرها، التي التحق فيها عدد كبير من عناصر جماعة «تدفيع الثمن» الإرهابية التي تتخذ من تسمية «شبيبة التلال» غطاء مدنياً لممارساتها.
وأوضح التقرير أنه منذ انضمام هؤلاء المستعمرين لصفوف تلك التشكيلات العسكرية وشبه العسكرية في الضفة، بدأت تتراكم شهادات عن تورطهم في أعمال العنف والتهديد وتخريب ممتلكات الفلسطينيين، وباتوا يرتدون ملابس الجيش، ويقومون بهدم البيوت وتخريب البنى التحتية، وتجريف وتخريب الحقول، وشق الطرق، وهدم آبار المياه، ومنع المواطنين من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم.