وسط تزايد المطالبات الدولية بضرورة التوصل إلى سلام دائم في إسرائيل وحل الدولتين، حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من خروج التوتر في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة وتصعيد الصراع في المنطقة، مؤكداً أن المملكة قلقة للغاية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع فريد زكريا مقدم برنامج «جي.بي.إس» على محطة «سي.إن.إن» التي تبث اليوم (الأحد): «أعني، بالطبع، أننا قلقون للغاية، كما تعلمون، أننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد»، موضحاً أن السعودية تؤمن بحرية الملاحة، وتريد تهدئة التوترات في المنطقة.
وأضاف: «نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة، وهذا شيء يجب حمايته، لكننا بحاجة أيضا إلى حماية أمن واستقرار المنطقة، ولذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع».
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأحد) الوضع في الشرق الأوسط بـ«أشبه ببرميل بارود على وشك الانفجار»، مطالباً بضرورة العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة.
وقال غوتيريش في بيان: العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ستؤدي إلى دمار واسع النطاق وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق منذ توليه منصبه. مضيفاً: من الضروري التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة ووصول المساعدات إلى المحتاجين وتسهيل إطلاق سراح الرهائن.
وانتقد غوتيريش الرفض الإسرائيلي المتكرر لحل الدولتين واصفاً أياه بـ«غير المقبول»، وأشار إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه يطيل أمد الصراع، وبات يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني إن للفلسطينيين الحق في السيادة وإقامة دولتهم، موضحاً أنهم سيظلون أوفياء لتحقيق هذا الهدف.
فيما قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس: «ليس هناك حل واضح آخر، والعالم كله متفق على أن حل الدولتين هو الأفضل»، مبدياً إحباطه من رفض نتنياهو مبدأ حل الدولتين الذي قالها طوال مسيرته السياسية.
وأضاف شابس: «هناك مسؤولية في احترام القانون الدولي الإنساني، وهذا ما أكدته لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت».
ووسط قصف السفن الحربية الأمريكية بالصواريخ الباهظة الثمن ضد أهداف الحوثيين في البحر الأحمر واليمن، يسعى المشرعون وجماعات الضغط والبحرية إلى استخدام مبلغ إضافي بمليارات الدولارات للأمن القومي لتجديد مخزون الجيش من الذخائر.
بالمقابل، يبحث الكونغرس تعزيز الترسانة الأمريكية العسكرية لمواجهة الحوثي خصوصاً في ظل تزايد القلق في أوساط مشرعي جماعة الضغط من إنفاق صواريخ باهظة الثمن على الحوثيين، ووفقاً لوسائل إعلامية فإن الرغبة في تمويل الذخائر أمر يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديموقراطي.