الاغتيالات الإسرائيلية داخل مستشفيات الضفة الغربية
الاغتيالات الإسرائيلية داخل مستشفيات الضفة الغربية
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
أثار اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى ابن سيناء في مدينة جنين بالضفة الغربية، وقتل ثلاثة من شباب بينهم شقيقان أثناء علاجهم حالة من الاستنكار والغضب العربي، خصوصاً بعد تداول فيديو تم تصويره داخل المستشفى لجنود الاحتلال وهم متنكرون في زي أطباء ويحملون الأسلحة في أيديهم «كاتمة للصوت» لتنفيذ مجزرتهم الإرهابية وبعد لحظات من عملياتهم فروا هاربين خارج المستشفى.

وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبود، إن إسرائيل بجرائمها بحق الشعب الفلسطيني تجاوزت كل الحدود والقواعد الدولية وارتكبت جميع أنواع جرائم الإبادة بحق الشعب الأعزل، موضحاً أن إسرائيل تواصل تدمير قطاع غزة وقتل عشرات الآلاف من الابرياء وتوسيع جرائم القتل دون رحمة والتهجير القسرى لكل الشعب الفلسطيني.


وأكد عبود في تصريحات لـ«عكاظ» أن اقتحامها لمستشفى ابن سينا بعدما ارتدى جنودها «لباس طبي» في محاولة للتنكر وقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، دليل على حالة الإجرام البشعة والخطيرة المستمرة من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مبيناً أن سياسة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية هو نهج إسرائيلي متبع منذ سنوات أملًا في تصفية المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية أو خارج الحدود، هي مخططات مرصود لـ«الموساد والشاباك» للقيام بأعمال نوعية، بعيداً عن تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بعملياته التخريبية داخل قطاع غزة، خصوصاً أن هناك مخاوف في أوساط الاحتلال من الوضع السياسي الداخلي.

ولفت إلى أن العملية هي محاولة لطمأنة الشارع الإسرائيلي أن ما تقوم به قواته من عمليات هي اصطياد لرؤوس المقاومة، مشيراً إلى أن تحركات رئيس الموساد ديفيد برنياع جاءت بضوء أخضر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أمل تحقيق إنجاز دون خسائر، مشدداً على أن إسرائيل تشن حرباً حالياً على كل الشعب الفلسطيني بكل مواقعه، بهدف إنهاء القضية الفلسطينية.

وطالب الباحث في الشؤون الإسرائيلية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بموقف الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف الحرب، محذراً من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتبعاته على المنطقة.