انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، تقرير المستشار الخاص لوزارة العدل روبرت هور، بشأن سوء تعامل الرئيس بايدن مع وثائق سرية، ما أثار تساؤلات حول ذاكرة الرئيس، ووصفت هاريس التقرير بأنه «مدفوع سياسياً» و«غير مبرر»، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سيشكل قوة عمل لحماية المواد السرية بين الفترات الرئاسية.
ووصف التقرير ذاكرة بايدن (81 عاماً) بأنها «ضبابية» و«غامضة» و«معيبة» و«ضعيفة»، وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد معالم بارزة في حياته، كتوقيت وفاة ابنه، أو عندما شغل منصب نائب الرئيس.
وذكر التقرير الذي أعده المستشار الخاص روبرت هور، أن بايدن احتفظ عمداً بمعلومات سرية للغاية، لكن الأدلة لا تفي بمعايير توجيه تهم جنائية.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أخطأ في الاحتفاظ بالوثائق في منزله، وصرح إيان سامز، بأن بايدن سيعين قريباً قوة عمل لضمان إجراءات أفضل لحماية المواد السرية عند تبدل الإدارات.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين في ختام فعالية لمنع العنف المسلح في البيت الأبيض، قالت هاريس إنها بصفتها مدعية عامة سابقة، تعتبر تعليقات هور «غير مبررة، وغير دقيقة، وغير مناسبة».
وأشارت هاريس إلى أن لقاء بايدن مع هور، الذي استمر يومين، حدث مباشرة بعد أحداث 7 أكتوبر، وقالت: «لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة للقائد الأعلى للولايات المتحدة الأمريكية»، مضيفة أنها أمضت ساعات طويلة مع بايدن ومسؤولين آخرين في الأيام التالية وكان «مسيطراً على كل الأمور».
واعتبرت هاريس أن الطريقة التي تم بها وصف سلوك الرئيس في ذلك التقرير تؤكد أنه مدفوع سياسياً وغير مبرر، واختتمت حديثها بالقول «إن المستشار الخاص يجب أن يتمتع بمستوى أعلى من النزاهة عما رأيناه».
وجاءت تعليقات هاريس بعد يوم من تأكيد بايدن على أن «ذاكرته جيدة»، وبدا غضبه واضحاً عندما نفى نسيان تاريخ وفاة نجله بو بسرطان الدماغ عام 2015 عن 46 عاماً.