كشفت «أميمة» ابنة زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي أنه أجبرها على الزواج من مرافقه الشخصي وهي في سن الـ12. وفي مقابلة حصرية مع قناتي «العربية/الحدث»، بثت، اليوم(الجمعة)، تحدثت أميمة من معتقلها في العراق عن تفاصيل عن الأيام التي قضتها متنقلة بين السبايا في أوكار دولة «الخلافة المزعومة». وقالت إن زوجها قُتل في قصف على الرقة. وكشفت أن أخاها حذيفة كان أقرب شخص لوالدها، وكان دائم الوجود في المعسكرات، وأضافت أنها رأت شقيقها آخر مرة قبل سفرها إلى تركيا. وأوضحت خلال الحوار أن أخاها حذيفة كان يشارك والدها الأفكار نفسها وقام بتفجير نفسه، مؤكدة أنهم تعرضوا لقصف مرعب مرات عدة. وأفصحت ابنة البغدادي أن «سبايا أيزيديات عشن معنا في المنزل»، مشددة بقولها «لم أكن راضية عن هذا الأمر». وأضافت: «رأيت الزوجة السورية للقيادي في التنظيم أبو محمد العدناني مرة واحدة فقط». وذكرت أنها أُصيبت بصدمة كبيرة عندما شاهدت والدها في التلفزيون يعلن خلافة «داعش» من مسجد النوري في الموصل، مؤكدة أنه عاد إلى المنزل بعد أسبوع من هذه الخطبة.
وكانت زوجته أسماء محمد، أفصحت أمس (الخميس)، أن البغدادي أخذ أكثر من 10 سبايا إيزيديات، وعاش بينهن، مؤكدة هوسه وأنصاره بالنساء لدرجة حولت دولته المزعومة إلى «دولة نساء وسبايا». وقالت إن إبراهيم العواد الذي عرف بزعيم داعش أبو بكر البغدادي، كان متزوجا من أربع نساء، ولديه 11 ولداً.
وأضافت أسماء التي اقترنت به سنة 1999 أن «أبو محمد العدناني وأبو حسن المهاجر» كانا يرافقان البغدادي بشكل دائم، وأنه في الفترة الأخيرة قبل مقتله بات قلقاً جداً من ملاحقة وترصد المسيرات الأمريكية.
يذكر أن زعيم التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسورية عام 2014، معلناً خلافته المزعومة حينها، قتل في أكتوبر 2019، في عملية أمريكية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سورية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن فرقة كوماندوز من القوات الأمريكية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجر نفسه مع زوجتيه وابنه.
واندحر التنظيم عام 2017، حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق.