لا تزال الأنباء متضاربة بشأن إمكانية التوصل إلى «صفقة» جديدة بشأن غزة، وفيما تغيب الوفد الإسرائيلي، أجرى وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة مع وفد من حماس في القاهرة، اليوم (الأحد)، مباحثات حول وقف إطلاق النار. ورجحت حماس إمكانية التوصل إلى اتفاق على هدنة في غزة خلال 24 إلى 48 ساعة، في حال موافقة إسرائيل على مطالبها، لكنّ مسؤولاً فلسطينياً مطلعاً على محادثات الهدنة قال لوكالة «رويترز»: إنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، عندما سئل عما إذا كان إبرام الاتفاق وشيكاً.
وأفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية من أجل التفاوض إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأفصحت المصادر أن حماس سترسل ردها النهائي إلى الوسطاء قريباً، فيما لم تؤكّد إسرائيل بعد قبولها خطّة التهدئة. وتوقعت المصادر أن يسعى اجتماع الوسطاء في القاهرة إلى البحث عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحماس لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بعد أن لجأت حكومات أجنبية إلى إسقاط مساعدات جواً للمدنيين الجوعي في القطاع.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، (السبت)، أنّ إسرائيل قبلت مبدئيّاً بنود مقترح هدنة، فيما قالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء سيجتمعون في القاهرة بحثاً عن صيغة مقبولة لإسرائيل وحماس. وقال مسؤول أمريكي -طالباً عدم كشف اسمه- إنّ الإسرائيليّين قبلوا مبدئياً عناصر الاتّفاق، معتبراً أن الكُرة الآن في ملعب حماس.
وكشفت المصادر خلافاً حول مدة الهدنة وعدد الأسرى، إذ تطالب حماس بزيادة عدد الأيام وأعداد الفلسطينيين المفرج عنهم، فيما رفضت تل أبيب أسماء معتقلين تريدهم الحركة. وطلبت من الوسطاء أن تقدّم إسرائيل معلومات عن المعتقلين بعد هجوم السابع من أكتوبر. فيما طلبت إسرائيل كشفاً تفصيلياً يتضمن عدد الأسرى المتبقين، وعدد من قتلوا نتيجة الحرب، والحالة الصحية لكل منهم بشكل كامل وتفصيلي. واشترطت إسرائيل الحصول على معلومات أكثر حول عدد الأسرى العسكريين لدى حماس.
في حين أبلغت حماس الوسطاء أن لديها فقط بعض الأسرى وتعمل مع الفصائل لتحديد أوضاعهم، لافتة إلى أن هذا يحتاج وقتاً كونها لا تملك قائمة مؤكدة أو نهائية بشأن عدد الأسرى الموجودين بشكل كامل.
وبحسب المصادر، فإن الوسطاء يعملون على صياغة اتفاق يشمل دخول المساعدات خلال رمضان طوال اليوم وعلى 3 مراحل للقطاع المحاصر.