على كل الأجندات والحوارات والندوات السياسية تصدرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أجندة منتدى أنطاليا الدولي بكل أبعادها الإنسانية والسياسية، حتى أن الرئيس التركي رجب أردوغان خصص الوقت الأطول لها في كلمة الافتتاح لتكون هذه القضية عنوان المنتدى.
وعلى اعتبار أن غزة هي «الترند» السياسي الدولي؛ كان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نجم هذا المنتدى بلا منازع، أمضى كل وقته في لقاءات سياسية متنوعة من أوروبا إلى الشرق الأوسط سعياً لتوسيع دائرة الضغط السياسي على سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى عجل في زحام اللقاءات السياسية، حاورت صحيفة «عكاظ» الوزير الفلسطيني حول آخر التحركات الدولية وجهود السلطة الفلسطينية في وقف حمام الدم في غزة، فأكد أن السلطة هي الممثل الشرعي الوحيد للدولة الفلسطينية، وهي القادرة على إدارة شؤون القطاع، إلا أن الأولوية هي إنقاذ أهالي غزة، ولن نسمح لأحد بإدارتها غير السلطة الوطنية. وإلى تفاصيل الحوار على هامش المنتدى:
السلطة الممثل الشرعي
• تجدد الحديث عن إدارة غزة بعد الحرب وعن مسألة الشرعية.. كيف تعلق على هذا الجدل؟
•• الكل يعرف في العالم أن السلطة الفلسطينية ممثل الشعب الفلسطيني وهي من تحمل القضية في كل المحافل الدولية، وهذا أمر معروف ولا حاجة للخوض فيه، أما مسألة إدارة غزة فدعني أجدد القول إن الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في القطاع هي السلطة الوطنية الفلسطينية، ونعمل بكل جهد من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وهذه أولويتنا في المرحلة الحالية، وقف القتل وإنقاذ شعبنا.
• ما حجم نفوذ السلطة الفلسطينية في قطاع غزة؟
•• لم ينقطع تأثير ونفوذ السلطة الفلسطينية في غزة، فهناك الآلاف من الموظفين في القطاع وهم قادرون على إدارة شؤونه وتقديم الخدمات وإعادة البنية التحتية، لكن الأمر الآن هو النجاح في تحقيق وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار، ومن ثم يأتي الحديث عن إدارة غزة، وهي من مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية لأنها كما قلت الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني.
حل الدولتين لا مفر منه
• لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن إدارة مدنية في غزة؟
•• نتنياهو وحكومته سلطة احتلال، ليس من شأنها القرار بالنيابة عن الشعب الفلسطيني ولا إصدار قرارات؛ السلطة الفلسطينية هي وحدها من يقرر، وهي تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها حيال ما يجري من إبادة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل بشكل جدي على حل الدولتين الذي لا مفر منه.
• أجريتم العديد من اللقاءات الأوروبية في منتدى أنطاليا، على ماذا كان التركيز؟
•• بالدرجة الأولى نسعى لوقف إطلاق النار وهو على قائمة الأولويات؛ ثم لا بد من تحريك المسار السياسي، وفي كل اللقاءات في منتدى أنطاليا وحتى اللقاءات في أوروبا تُناقش مسألتان هما: حماية أهالي غزة، ووقف المجازر الإسرائيلية، ومن ثم العمل على تحقيق حل الدولتين، ودعينا الأوروبيين للضغط على حكومة نتنياهو من أجل هاتين المسألتين، ودعينا دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ زمام المبادرة والبدء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن هذه الحكومة حكومة حرب وتسعى لإشعال كل فلسطين والمنطقة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الدولي.
مجلس الأمن عاجز
• وما نتائج تحركاتكم في مجلس الأمن الدولي؟
•• دعني أقول لك مسألة لم تعد سراً، مجلس الأمن عاجز وغير قادر على اتخاذ قرار، خصوصاً بعد تصويت 153 في الجمعية العامة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، لكن حكومة الاحتلال ضربت بهذا التصويت عرض الحائط، ولا بد أن نبحث عن بدائل لمجلس الأمن، ونحن نعمل على ذلك من أجل وقف إطلاق النار.
المشكلة أيضاً وبكل وضوح هناك دولة احتلال تتصرف على أنها دولة محمية من الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً، وبالتالي لا يوجد حساب لهذه الدولة وهذه أكبر مشكلة، أن دولة عظمى مثل أمريكا تدعم دولة تمارس القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ولكن سنلاحق المسؤولين الإسرائيليين في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وهي أيضاً من مساعينا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
• لكن هناك حديث عن اعتراف أمريكي بدولة فلسطين؟
•• هذه أحاديث لا أساس لها من الصحة، وهي فقط للتداول الإعلامي وليس لدينا علم بهذا الأمر على المستوى الرسمي كسلطة فلسطينية، نحن مشكلتنا في الدعم الأمريكي المفتوح لإسرائيل، وهذا الذي يجعل حكومة نتنياهو تتمادى في أعمال القتل الجماعي وجرائم الإبادة.
وعلى اعتبار أن غزة هي «الترند» السياسي الدولي؛ كان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نجم هذا المنتدى بلا منازع، أمضى كل وقته في لقاءات سياسية متنوعة من أوروبا إلى الشرق الأوسط سعياً لتوسيع دائرة الضغط السياسي على سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى عجل في زحام اللقاءات السياسية، حاورت صحيفة «عكاظ» الوزير الفلسطيني حول آخر التحركات الدولية وجهود السلطة الفلسطينية في وقف حمام الدم في غزة، فأكد أن السلطة هي الممثل الشرعي الوحيد للدولة الفلسطينية، وهي القادرة على إدارة شؤون القطاع، إلا أن الأولوية هي إنقاذ أهالي غزة، ولن نسمح لأحد بإدارتها غير السلطة الوطنية. وإلى تفاصيل الحوار على هامش المنتدى:
السلطة الممثل الشرعي
• تجدد الحديث عن إدارة غزة بعد الحرب وعن مسألة الشرعية.. كيف تعلق على هذا الجدل؟
•• الكل يعرف في العالم أن السلطة الفلسطينية ممثل الشعب الفلسطيني وهي من تحمل القضية في كل المحافل الدولية، وهذا أمر معروف ولا حاجة للخوض فيه، أما مسألة إدارة غزة فدعني أجدد القول إن الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في القطاع هي السلطة الوطنية الفلسطينية، ونعمل بكل جهد من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وهذه أولويتنا في المرحلة الحالية، وقف القتل وإنقاذ شعبنا.
• ما حجم نفوذ السلطة الفلسطينية في قطاع غزة؟
•• لم ينقطع تأثير ونفوذ السلطة الفلسطينية في غزة، فهناك الآلاف من الموظفين في القطاع وهم قادرون على إدارة شؤونه وتقديم الخدمات وإعادة البنية التحتية، لكن الأمر الآن هو النجاح في تحقيق وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار، ومن ثم يأتي الحديث عن إدارة غزة، وهي من مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية لأنها كما قلت الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني.
حل الدولتين لا مفر منه
• لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن إدارة مدنية في غزة؟
•• نتنياهو وحكومته سلطة احتلال، ليس من شأنها القرار بالنيابة عن الشعب الفلسطيني ولا إصدار قرارات؛ السلطة الفلسطينية هي وحدها من يقرر، وهي تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها حيال ما يجري من إبادة بحق الشعب الفلسطيني، والعمل بشكل جدي على حل الدولتين الذي لا مفر منه.
• أجريتم العديد من اللقاءات الأوروبية في منتدى أنطاليا، على ماذا كان التركيز؟
•• بالدرجة الأولى نسعى لوقف إطلاق النار وهو على قائمة الأولويات؛ ثم لا بد من تحريك المسار السياسي، وفي كل اللقاءات في منتدى أنطاليا وحتى اللقاءات في أوروبا تُناقش مسألتان هما: حماية أهالي غزة، ووقف المجازر الإسرائيلية، ومن ثم العمل على تحقيق حل الدولتين، ودعينا الأوروبيين للضغط على حكومة نتنياهو من أجل هاتين المسألتين، ودعينا دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ زمام المبادرة والبدء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن هذه الحكومة حكومة حرب وتسعى لإشعال كل فلسطين والمنطقة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الدولي.
مجلس الأمن عاجز
• وما نتائج تحركاتكم في مجلس الأمن الدولي؟
•• دعني أقول لك مسألة لم تعد سراً، مجلس الأمن عاجز وغير قادر على اتخاذ قرار، خصوصاً بعد تصويت 153 في الجمعية العامة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، لكن حكومة الاحتلال ضربت بهذا التصويت عرض الحائط، ولا بد أن نبحث عن بدائل لمجلس الأمن، ونحن نعمل على ذلك من أجل وقف إطلاق النار.
المشكلة أيضاً وبكل وضوح هناك دولة احتلال تتصرف على أنها دولة محمية من الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً، وبالتالي لا يوجد حساب لهذه الدولة وهذه أكبر مشكلة، أن دولة عظمى مثل أمريكا تدعم دولة تمارس القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ولكن سنلاحق المسؤولين الإسرائيليين في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وهي أيضاً من مساعينا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
• لكن هناك حديث عن اعتراف أمريكي بدولة فلسطين؟
•• هذه أحاديث لا أساس لها من الصحة، وهي فقط للتداول الإعلامي وليس لدينا علم بهذا الأمر على المستوى الرسمي كسلطة فلسطينية، نحن مشكلتنا في الدعم الأمريكي المفتوح لإسرائيل، وهذا الذي يجعل حكومة نتنياهو تتمادى في أعمال القتل الجماعي وجرائم الإبادة.