-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

أقر الحوثيون اليوم (الأربعاء) باستهداف سفينة شحن أمريكية قبالة سواحل عدن، مؤكدين على لسان المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع أن إصابة السفينة ترو كونفيدنس الأمريكية كانت دقيقة، مما أدى إلى نشوف الحريق فيها.

وقال سريع إن استهدافها وقع في خليجِ عدن بالصواريخ البحريةِ المناسبة، مرجعاً أسباب استهدافها إلى رفضِ طاقمِ السفينةِ الرسائلَ التحذيريةَ من جماعته.

وكانت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قالت في وقت سابق اليوم إن سفينة الشحن «ترو كونفيدانس» تعرضت لأضرار كبيرة جراء الانفجار، مبينة أن الهجوم وقع على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غرب عدن.

وقالت الوكالة إنه تم رصد سفينة للبحرية الهندية في محيط السفينة المتضررة، موضحة أن هناك تقارير أخرى تفيد بعمليات إنقاذ تجري وأن بعض أفراد الطاقم في زوارق نجاة.

وذكرت الوكالة أن سفينة كانت بالقرب من سفينة البضائع أبلغت بوقع الانفجار في السفينة وبعدها شوهدت وهي تستدير وتبحر باتجاه الجنوب الشرقي قبل بدء الانجراف.

بدوره، أوضح مسؤول أمريكي أن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدنس) التي ترفع علم بربادوس قبالة ساحل عدن، موضحاً في تصريحات صحفية أن واشنطن على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى من طاقم السفينة المملوكة لشركة في ليبيريا.

وقال المسؤول إن قتيلين سقطا بعد تعرّض السفينة لضربة بصاروخ من الحوثيين قبالة اليمن.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مالك السفينة المستهدفة أن الاتصال انقطع مع 23 من أفراد طاقم السفينة وحراسها، موضحاً أن السفينة تنجرف مع استمرار حريق على متنها بعد إصابتها بصاروخ.

في حين ذكر مصدر ملاحي أن 3 بحارة فقدوا من السفينة السائبة «ترو كونفيدانس» وأصيب نحو 4 آخرين، لكن الجيش البريطاني قال إن طاقم السفينة المستهدفة قد غادرها.

وكانت الهيئة البريطانية أعلنت في وقت سابق تلقيها تقارير باحتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة عرفت عن نفسها باسم «البحرية اليمنية»، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن.

وكان الحوثيون أعلنوا أمس استهداف مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمرِ بالصواريخ والمسيرات، فيما طالب وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب مسفر النمير السفن بالحصول على تصريح من الحوثيين قبل الإبحار في المياه اليمنية.

وذكر شهود عيان لـ«عكاظ» هناك تحليق مكثف لطيران التحالف الأمريكي البريطاني على الشريط الساحلي لمحافظة الحديدة لكنه لم يسمع أي استهداف لأي مواقع حوثية.

من جهة أخرى، فرضت الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على شركتين وسفينتين لتعاملهما مع جماعة الحوثي وفيلق القدس الإيراني، مبينة أن مالكي سفينتين يتبعان لقيادات حوثية أحدهما يدعى سعيد الجمل يعمل ممولا للجماعة.

وقالت وزارة الخزانة في بيان على موقعها إنها جميعاً سهّلت شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لإحدى جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي، مبينة أن التحرك يستهدف شركتين مالكتين لسفن ومقراهما في هونج كونج وفي جزر مارشال، لدورها جميعاً في شحن سلع أولية بالنيابة عن ممول الجماعة.

وأضافت الوزارة أن الإيرادات من بيع السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين يواصلون الاعتماد على البيع غير المشروع للسلع لتمويل هجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، مضيفاً الولايات المتحدة تظل عازمة على محاسبة أولئك الذين يقومون بهذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.