-A +A
محمد حفني (القاهرة)

خلال «يوم المرأة العالمي» الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، تواجه المرأة الفلسطينية أسوأ أيام حياتها منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، بسبب الأعمال العسكرية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في المقابل قدمت المرأة الفلسطينية أروع التضحيات، فهي أم الشهيد و«الأرملة» وهي من قدمت الكثير خلال الشهور الخمسة الماضية من عمر الحرب.

ووجه رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، رسالة تحية إعزاز وتقدير للمرأة الفلسطينية في «يوم المرأة»، مؤكداً أنها تواجه ظروفا قاسية في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وحرمانها من حقوقها الأساسية وفي مقدمتها العيش في أمن واستقرار، مؤكداً في بيان له اليوم (الجمعة) أن المرأة الفلسطينية ستظل رمزا للكفاح والمثابرة والعزيمة التي لا تلين، مثمنا الإسهامات التي حققتها المرأة العربية على الصعيد العالمي والإقليمي والعربي وما قدمته لنهضة وتقدم مجتمعها.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون العربية بالقاهرة الدكتور أحمد ماهر، إن المرأة الفلسطينية ستظل رمزاً للصمود، مؤكداً أنه خلال الشهور الخمسة الماضية أثبتت المرأة الفلسطينية بأنها رمز للعطاء والتضحية، كما أنها لعبت دوراً بارزاً في حماية ظهر المقاومة، خلال معركة «طوفان الأقصى» التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن استشهاد 9 آلاف امرأة فلسطينية كما أكدته الجهات الفلسطينية خلال الشهور الأخيرة، بخلاف حالات الاعتقال والإخفاء القسري، وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، وانعدام المأوى وعدم توافر الغذاء والماء، دليل على دورها الحقيقي وتضحياتها من أجل استقلال بلادها من الاحتلال، فهي من قدمت الزوج والأخ والأولاد شهداء من أجل استقلال فلسطين.

وذكر الدكتور ماهر لـ«عكاظ» أن يوم «المرأة العالمي» هذا العام يعد الأسوأ والأكثر دموية بحق النساء الفلسطينيات، وبسبب الحرب زادت مسؤوليات المرأة الفلسطينية، ووضعت على عاتقها مهمات جسيمة لا تتناسب مع طبيعتها الجسدية، على رأسها كيفية تدبير الأكل لأطفالها الصغار من جمع الأخشاب وغيرها لتدبير فتات الطعام لأولادها، وبالتالي هناك فارق كبير وبعيد جداً بين ما تواجه المرأة الفلسطينية ومثيلاتها في دول العالم، فهي تواجه القهر بكل أنواعه، وحان الوقت إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وكسر الحصار، وأن تنال المرأة الفلسطينية كافة حقوقها بالعيش في أمن وأمان، خصوصا أنها تعيش في ظروف معيشية وصحية كارثية غير مسبوقة، نتيجة استمرار العدوان وحرب الإبادة، مطالباً بضرورة تسليط الضوء على دور المرأة الفلسطينية المناضلة.