السفينة الأمريكية الجنرال فرانك إس بيسون في طريقها إلى ميناء غزة.
السفينة الأمريكية الجنرال فرانك إس بيسون في طريقها إلى ميناء غزة.
-A +A
«عكاظ» (غزة، واشنطن) okaz_online@
وسط ضغوط داخلية وخارجية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، دخلت حرب غزة منعطفا جديدا على صعيد معضلة المساعدات الإنسانية.

وبدأت واشنطن خطوات عملية لإرسال المساعدات عبر البحر المتوسط، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة الجنرال «فرانك إس بيسون» شقت البحر المتوسط في طريقها إلى القطاع المحاصر، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن عن هذه الخطوة.


وقالت في بيان، اليوم (الأحد): إن السفينة غادرت قاعدة لانجلي -يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.

وتحمل السفينة المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية، وتهدف تلك الخطوة إلى مواجهة القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المساعدات بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب التي تركت سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يعانون الجوع ويكافحون من أجل البقاء.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أفاد بأن بناء الرصيف المؤقت سيستغرق نحو 60 يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف جندي على الأرجح، مضيفة أن الميناء المؤقت يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا.

تزامن هذا الإجراء مع مظاهرات تحاصر نتنياهو في تل أبيب لإجباره على الموافقة على صفقة تبادل أسرى مع حماس لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي. وحتى الآن لا يزال 130 رهينة، بينهم 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

ولفت مراقبون إلى أن الفجوة تتسع يوما بعد يوم بين الحكومة والشعب الإسرائيلي، مؤكدين أن مستقبل نتنياهو بات على المحك.