نازحون سودانيون
نازحون سودانيون
-A +A
محمد حفني (القاهرة) Okaz_online@
سيطرت حالة من التفاؤل في الشارع السوداني بعد قرار مجلس الأمن بضرورة وقف الحرب بين الطرفين المتصارعين خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إلا أن مراقبين يرون الأوضاع تسير من سيئ لأسوأ في ظل عدم القدرة على تطبيق قرار مجلس الأمن على أرض الواقع وتصاعد الاتهامات بين طرفي الصراع.

واستبعد الخبير المصري ومساعد مدير المخابرات الحربية السابق اللواء ممدوح الإمام حدوث هدنة رمضانية في السودان، مؤكداً أن كل الدلائل تشير إلى أن الحرب مستمرة بين قوات الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فكلاهما يرغبان في استمرار الحرب إلى النهاية، دون الاستماع إلى صوت المجتمع الإقليمي والدولي.


وقال الإمام في تصريحات لـ«عكاظ»: «رغم أن هناك بطونا خاوية تبحث عن لقمة عيش، هناك تنظيمات تحمل السلاح في وجه الجيش، وبالتالي سيجعل البلاد في المزيد من الفوضى والخلافات، مطالباً بضرورة وجود محاسبة دولية لإنهاء الأزمة السودانية».

وأضاف: «إن تطويل مدة الحرب في السودان ربما يكون مقصوداً، بهدف إضعاف جهة على حساب أخرى والفوز بالسلطة، محذراً من أن شبح المجاعة يهدد الملايين من السودانيين في معسكرات النزوح واللجوء ومناطق سيطرة طرفي النزاع وتزايدت الخسائر البشرية والمادية».

ولفت إلى أن كل المبادرات لم تفلح في حمل الطرفين على التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب بين طرفي الصراع، لذا فإن الأزمة مستمرة وتزداد خطورة يوماً بعد يوم، مبيناً أن الحرب المشتعلة التي تقترب من العام تكوي الشعب السوداني المأزوم ما بين نازح ولاجئ وقتيل وجريح، في ظل عدم تغليب صوت العقل والحكمة للحفاظ على وحدة واستقرار السودان، فالحرب خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، وملايين النازحين والمشردين، ودمرت البنية التحتية وخسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، وأطفال يدفعون ثمنًا باهظًا للتدهور الأمني.

واختتم حديثه بالقول: «حان الوقت أن يستمع الجميع لصوت العقل، بدلاً من دوي الرصاص والانفجارات».