حذر استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور جهاد الحرازين، من تمدد قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية من جديد، بعدما نشرت ما يقرب من 23 كتيبة عسكرية بالضفة، وهو ما يعد إعادة احتلال لها بالقوة، كما يزيد المخاوف من انتشار الصدامات، ويفتح صراع جبهة ثانية داخل فلسطين، خصوصاً أن الصراع على الجبهة الأولى في غزة ما زال مستمراً، حيث تسببت الآلة العسكرية الإسرائيلية في مقتل 31 ألف شهيد حتى الآن، وانتهاء كافة مقومات الحياة بالقطاع.
وطالب الحرازين في تصريحات لـ«عكاظ» بضرورة وجود رادع لقوات الاحتلال، الممتدة من قطاع غزة الى الضفة الغربية والقدس، كما أنه يواصل الاستيطان والاقتحامات والاعتداءات بشكل يومي بطريقة بشعة، ويواصل جميع عملياته العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما عبر عنه رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو عندما قال:«إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية بشكل كبير داخل فلسطين» وهو ما جعل هناك حالة من الاستنفار والغضب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أنه أمر سيجعل المنطقة بؤرة مشتعلة، إذا لم تكن هناك إقامة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وحول فشل الوصول إلى حل لوقف الحرب على قطاع غزة، وعدم التوصل إلى عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل التي كان من المقرر لها بداية شهر رمضان قال الحرازين إن تمسك كلا الطرفين بشروطه ومواقفه، يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني، لذا يجب أن تكون هناك حالة من المرونة والتوافق لإنهاء أزمة قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن أهل غزة يتعرضون لحالة من الدمار الممنهج من قبل قوات الاحتلال، بطريقة ليس لها مثيل ولم تحدث من قبل.
ولفت السياسي الفلسطيني إلى أن الوسطاء يقومون بدور مهم وحيوي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، من خلال اقتراح هدنة تمتد إلى أيام، يتم من خلالها التفاوض والتوصل إلى اتفاقات تفضي في النهاية إلى أن تستمر، أو أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة بستة أسابيع، وبالتالي يجب على كل من «حماس» وإسرائيل إبداء حالة من المرونة، أملاً في الوصول إلى حلول مرضية، لإنهاء الأزمة والأوضاع في قطاع غزة.