هدد الرئيس فلاديمير بوتين باللجوء إلى الأسلحة النووية في حال وجود أي تهديد لبلاده. وقال في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية والتلفزيون الرسمي، اليوم (الأربعاء): إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية فإن روسيا قد تفعل الشيء نفسه، مشدداً: مستعدون لاستخدام الأسلحة النووية في حال وجود أي تهديد لروسيا. وحذر بوتين من أنه إذا دخلت قوات أمريكية أوكرانيا فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة. وأكد أن روسيا مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، لكن ليس كل شيء يدفع باتجاهها في الوقت الحالي.
وأفاد بأنه إذا أرسل حلفاء أوكرانيا قوات لمساعدة هذه الدولة التي مزقتها الحرب فإن ذلك لن يغير نتيجة النزاع. وأضاف: إذا تحدثنا عن وحدات عسكرية رسمية لدول أجنبية، فأنا متأكد من أنها لن تغير الوضع في ساحة المعركة. هذا هو الأهم، تماما كما أن توفير الأسلحة لا يغير شيئا. وكشف الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة لمحادثات بشأن أوكرانيا، شريطة أن تستند إلى «الحقائق».
ورداً على سؤال بشأن «اتفاق شرف» مع الغرب، قال بوتين إن روسيا لا تثق في أحد وتريد ضمانات موقعة. وأكد استعداد روسيا للمفاوضات بهذا الشأن على أساس الواقع الحالي على الأرض، وليس على أساس الرغبات بعد استخدام العقاقير النفسية، بحسب تعبيره.
وتساءل: «هل نحن مستعدون للمفاوضات؟، وأجاب: نعم، نحن مستعدون، ولكن فقط للمفاوضات، وليس على أساس بعض الرغبات بعد استخدام مؤثرات عقلية، ولكن على أساس الحقائق التي تطورت على الأرض، كما يقولون في مثل هذه الحالات، على الأرض.
وكان البيت الأبيض أعلن عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. واعتبر مستشار الرئيس الأمريكي جيك سوليفان أن هذه المساعدة تلبي بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا، لكنها لا تشكل بديلا من مصادقة الكونغرس الأمريكي على أموال جديدة يطالب بها بايدن. وتتضمن المساعدة خصوصا صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية تلبي «بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا».
لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا وصف هذه المساعدة بأنها متواضعة نسبيا، وتهدف إلى منح أوكرانيا الحد الأدنى الضروري لفترة قصيرة.
و أبدت الإدارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، دعمها لكييف بإعلانها عن دعم عسكري جديد لها، في حين حذّر الرئيس جو بايدن لدى استقباله نظيره البولندي ورئيس وزرائه من أن الخطر الروسي يتهدّد أوروبا الشرقية.
وقال بايدن على هامش لقائه الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الحكومة دونالد توسك في البيت الأبيض: علينا التحرك قبل فوات الأوان. لأن روسيا لن تتوقف في أوكرانيا، وفي إمكان بولندا أن تتذكر ذلك.
في غضون ذلك، وافقت واشنطن على صفقة بيع صواريخ لبولندا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي. وتتضمن الصفقة التي أبلغ بها الكونغرس بحسب القانون، بيع صواريخ جو-أرض بعيدة المدى بقيمة 1.77 مليار دولار، وصواريخ جو-جو متوسطة المدى بقيمة 1.69 مليار دولار، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.