نبيل نعيم.
نبيل نعيم.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
تتصاعد المخاوف داخل تنظيم القاعدة، بعد مقتل زعيمه الرابع في اليمن خالد باطرفي المكنى بـ«أبي المقداد الكندي»، وتعيين خلفه سعد بن عاطف العولقي المكنى بـ«أبي الليث»، وهو من صنفته الإدارة الأمريكية عام 2021 بأنه إرهابي عالمي، وعرضت مكافأة بقيمة 6 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.

ويرى القيادي الجهادي السابق في مصر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور نبيل نعيم أن العولقي معروف عنه العداء الشديد لأمريكا، وهو مثل جميع أسلافه دعا إلى ضرورة شن هجمات على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع بالإدارة الأمريكية لرصد مكافأة مالية كبيرة لمن يدلى بمعلومات عنه، مؤكداً أن تنظيم القاعدة بصفة عامة سواء في اليمن أو غيرها أصبح ضعيفاً وهشاً ويشهد تصفية كبيرة لقياداته سواء في اليمن أو غيرها من دول المنطقة، فهو ليس التنظيم الذي كان قائماً منذ 20 عاماً.


ولفت إلى أن زعماءه الرئيسيين الثلاثة قتلوا في غارات أمريكية لكن وفاة باطرفي لا تزال غامضة في ظل الروايات المتضاربة عن مقتله، خصوصاً أن الكثير يرى أنه جرت تصفيته جسدياً.

وقال الدكتور نعيم في تصريحات إلى «عكاظ»: زعيم تنظيم القاعدة الجديد في اليمن أمامه تحديات وأولويات جسيمة، منها كيفية الحفاظ على حياته وحياة أتباعه من التصفية الجسدية المرتقبة، كما أن تنظيم اليمن يواجه تحديات على المستويين المالي والهيكلي، فالمستوى المالي ضعيف جداً، أما المستوى الهيكلي فهناك حالة من الانشقاقات والانقسامات داخل التنظيم خلفها زعيم التنظيم السابق، وهو ما يشير إلى أن وفاته كانت بتوجيه من المقربين له، وبالتالي لا نستبعد أن تسعى القيادة الجديدة للملمة شتات التنظيم الإرهابي.

ويعد العولقي أحد القادة المؤسسين لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وشغل عضوية المجلس القيادي لتنظيم القاعدة، وهو من مواليد ثمانينيات القرن الماضي، وقد انضم إلى التنظيم عام 2010، وتولى منصب أمير ولاية شبوة حتى عام 2014، ثم عين عضوا في مجلس شورى التنظيم والمسؤول عن إدارة العمليات، وكان يطلق عليه بأنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن.