اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بمنعها نهائيا من توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على شفا المجاعة. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منصة «إكس»، اليوم (الإثنين): رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال. ووصف هذا الإجراء بأنه «شائن» ويجعل عرقلة المساعدة المنقذة للحياة مقصودة أثناء مجاعة من صنع الإنسان.
وكانت إسرائيل زعمت، أمس، أن «الأونروا» تخلت منذ فترة طويلة عن دورها في تسهيل وصول المساعدات إلى شمال غزة.من جانبها، أفادت هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) بأن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتسهيل وصول المساعدات إلى شمال غزة، بما في ذلك فتح معبر جديد في شمال غزة.وأوضحت المتحدثة باسم «الأونروا» جولييت توما أن قرار المنع تم إعلانه خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين. وجاء بعد رفض خطي لتسيير قافلة إلى الشمال الأسبوع الماضي. وأكدت أن إسرائيل لم تقدم أي تبرير لهذا القرار.ويواجه قطاع غزة ظروفا إنسانية مأساوية نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو 6 أشهر.وبينت توما أن «الأونروا» لم تتمكن من إيصال الغذاء إلى الشمال منذ 29 يناير.وأكدت أن القرار الأخير مسمار آخر في نعش جهود توصيل المساعدات التي يحتاجها بشدة سكان غزة الذين يعانون من الحرب.وحذّر تقييم للأمن الغذائي تدعمه الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من أنه من المتوقع أن تضرب المجاعة شمال غزة بحلول شهر مايو ما لم يكن هناك تدخل عاجل.وشدد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث (الأحد)، على أن «الأونروا» تمثل القلب النابض للاستجابة الإنسانية في غزة. وأضاف أن قرار منع قوافل الغذاء إلى الشمال لا يؤدي إلا إلى دفع الآلاف إلى حافة المجاعة، ويجب إلغاؤه.