أكد الباحث السياسي الدكتور محمد الحربي لـ«عكاظ» أن الاجتماع السداسي التشاوري المنعقد في الرياض واجتماع اللجنة الوزارية المنبثقة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية (نوفمبر 2023) وترقبا لاجتماعات متتالية مع الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، ستتم المشاورات حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين على أساس ٦٧ ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وقال الحربي: «ما يلاحظ خلال هذا الاجتماع أو الذي قبله أن هناك تحركات ككتلة سياسة واحدة وعلى هامش المنتدى ستكون هناك لقاءات ثنائية وثلاثية ورباعية ما بين الدول لبعث بوادر واضحة لحل هذا النزاع وعدم تصعيده إقليميا، خصوصا أن إسرائيل في انهيار اقتصادي تام ولايمكن أن تقوم بأي حرب تقليدية مستقبلية دون حليفها الأمريكي، ولكن الآن مع ضغط الرأي الداخلي الأمريكي من قبل النواب والمنظمات بدأت تظهر ملامح عن قرب حلول لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإيجاد حلول إستراتيجية دائمة وليست حلولا وقتية، فنحن في خطوة متقدمة لحلحلة الصراع الدامي والوصول إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس».
من جهة أخرى، أوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ«عكاظ» أن الاجتماعات التي رأستها المملكة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي تؤكد استمرار القيادة السعودية للعمل العربي والإسلامي في سبيل خدمة القضية الفلسطينية.
وقال: بكل تأكيد أسفرت عن توحيد وجهات النظر العربية والإسلامية حيال المطالبة بسرعة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ومنع الاجتياح الإسرائيلي لرفح وتخفيف القيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأضاف: الرئاسة السعودية أعادت التأكيد أيضا على الاهتمام لخلق موقف دولي داعم للقضية الفلسطينية وخلق موقف دولي متعاطف مع قيام دولة فلسطينية ورصد الصفوف في سبيل الاعتراف الدولي بهذه الدولة الفلسطينية، وبكل تأكيد أن السعوديه تحاول أن تطوع علاقاتها السياسية في هذه المناسبة الاقتصادية في سبيل خدمة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق بكل الوسائل الممكنة.