أعلنت حركة حماس اليوم (الإثنين) موافقة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية على مقترحات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة في بيان أنها تعاملت عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته أخيراً بروح إيجابية.
وأشارت الحركة إلى أنه في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجَّه غداً (الثلاثاء) وفد «حماس» إلى القاهرة لاستكمال المباحثات.
وأشار البيان إلى أن «حماس» وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق بما يؤدي إلى وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، والإغاثة وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة.
وتتضمن المقترحات ثلاث مراحل، مدة الأولى 40 يوماً، والثانية والثالثة 42 يوماً لكل مرحلة، ففي المرحلة الأولى تبدأ «حماس» بإطلاق سراح المحتجزات المدنيات الإسرائيليات مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وتنسحب القوات الإسرائيلية من الطريق الساحلي في غزة، وتتجه إلى الداخل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، كما يعود النازحون المدنيون إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، على أن تقدم «حماس» قائمة بالمحتجزين الذين على قيد الحياة خلال هذه الفترة، إذ تقدر إسرائيل عدد المحتجزين بـ100 شخص إلى جانب رفات 30 آخرين.
وفي الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى تُجرى مفاوضات مباشرة بهدف استعادة الهدوء الدائم وتنسحب القوات الإسرائيلية من وسط غزة، وفي المرحلة الثانية التي تمتد ستّة أسابيع توضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالتهدئة التامة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لدى الحركة، سواء من المدنيين أو الجنود، مقابل الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين، ولن يبدأ إطلاق سراح المحتجزين الجنود قبل بدء التهدئة. أما المرحلة الثالثة، فتتضمن الإفراج عن رفات الرهائن في غزة، مقابل الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين، والبدء في خطة خمسية لإعادة إعمار القطاع، مقابل قبول «حماس» بعدم إعادة بناء ترسانتها العسكرية.
وقال مسؤول في الحركة إنه بعد الموافقة على اقتراح الوسطاء لوقف النار، الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، ما إذا كان سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله.
بالمقابل قال مسؤول إسرائيلي في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز»، إن «حماس» وافقت على مقترح مصري مخفف لا تقبله إسرائيل، موضحاً أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها.
وقال مسؤولون إسرائيليون لقنوات «كان» و«12» و«13»، إن الصفقة التي قبلتها «حماس»، لا توافق عليها إسرائيل، مبينة أن العرض الذي قبلته «حماس» هو الذي قدمته مصر بشكل أحادي، مشيرة إلى أنه لا يؤخذ على محمل الجد في إسرائيل قبل توضيح تفاصيله.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول قوله : إن فريق التفاوض الإسرائيلي تسلم رد حماس من الوسطاء وتجري دراسته من حكومة الحرب للرد رسميا عليه.