-A +A
محمد حفني (القاهرة)

حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء أمس (الإثنين) من مناورات إسرائيل و«نواياها السيئة» تجاه قطاع غزة، رغم قبول حركة حماس العرض المصري القطري للهدنة في القطاع.

وطالب أبو الغيط عبر حسابه على منصة «إكس» مجلس الأمن وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الداعمة لإسرائيل، بتحمل مسؤولياتها و«كبح جماح قوة الاحتلال»، كما طالب مجلس الأمن الدولي بالعمل للحيلولة دون مزيد من تأزيم الموقف، مؤكداً أن المدنيين الفلسطينيين هم من يدفع الثمن.

وكانت إسرائيل قد حثت الفلسطينيين على إخلاء أجزاء من رفح في قطاع غزة، في إشارة لاحتمالية الاستعداد لشن هجوم على مقاتلي حركة حماس في المدينة، وجاء الحث الإسرائيلي وسط مخاوف من أن يتسبب الهجوم على رفح بسقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، خصوصاً أن المدينة يقطنها نحو 1.4 مليون نسمة غالبيتهم من النازحين.

وحذّرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني في تلك المنطقة. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وقال البيان إن مصر «تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع جميع الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة».