يورام حامو .
يورام حامو .
-A +A
«عكاظ» (غزة، جدة) okaz_online@
في غضون 72 ساعة استقال مسؤولان إسرائيليان بسبب خلافات حول حرب غزة، إذ قدم المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الإستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حامو، استقالته، اليوم (الأحد). وسبقه رئيس مديرية الدبلوماسية العامة الوطنية في مكتب رئيس الوزراء موشيك أفيف، الذي استقال بعد 8 أشهر فقط قضاها في منصبه، (الخميس الماضي).

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن استقالة حامو جاءت على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي بشأن قضية «اليوم التالي للحرب» في غزة.


ولفتت إلى أن حامو هو المسؤول بحكم منصبه عن مسألة اليوم التالي (للحرب).

ويرأس القيادي في حزب «الليكود» والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي تسحيا هانغبي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وقالت هيئة البث إن مجلس الأمن القومي هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي، ومنذ بداية الحرب يتعامل، من بين أمور أخرى، مع مسألة «اليوم التالي» في قطاع غزة. وأوضحت أن المجلس يقوم بصياغة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تلك القضية.

من جهتها، علقت رئاسة مجلس الأمن القومي على استقالة حامو بأن هناك 10 نواب لرئيس مجلس الأمن القومي كما هو الحال في أي منظمة، هناك تبديلات طبيعية على كافة المستويات في مجلس الأمن القومي.

وأضافت أنه يورام حامو أبلغ رئيس مجلس الأمن القومي منذ عدة أشهر عن رغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية، لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق، وأنه سيواصل مساعدة النظام الأمني كما فعل على مدى عقود بنجاح كبير، وقد حظي بتقدير كبير لمساهمته في أمن البلاد.

وجاءت الاستقالة بعد ساعات من كشف هيئة البث الإسرائيلية خطة اليوم التالي للحرب على غزة التي أعدها مجلس الأمن القومي وسيعرضها على المستوى السياسي الإسرائيلي. وقالت الهيئة إنه سيتم قريبا عرض خطة تمت مناقشتها أخيرا في مجلس الأمن القومي على مجلس الوزراء.

وكشفت النقاب أن الخطة تنص على إدارة مدنية في قطاع غزة لمدة ستة أشهر إلى سنة، من قبل الإدارة المدنية ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية.

وقالت القناة 12 بأن «المؤامرات السياسية» والجهود التي يبذلها مكتب رئيس الوزراء لتحويل الانتباه إلى «قضايا مقصورة على فئة معينة» من المحتمل أن تكون قد ساهمت في الاستقالتين، دون مزيد من التفاصيل.