مبان مدمرة في جباليا
مبان مدمرة في جباليا
-A +A
«عكاظ» (غزة، الدوحة)OKAZ_ONLINE@
فيما بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي التقدم نحو وسط مدينة رفح، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن العملية الإسرائيلية في رفح أعادت مفاوضات الهدنة إلى الوراء. وقال خلال حديثه في منتدى الدوحة الاقتصادي الذي انطلق، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده مستمرة في دور الوساطة بين إسرائيل وحماس، مضيفاً أنها لم توقف الوساطة رغم التحديات.

وأفصح أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة في حالة جمود، وإن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح أعادت الأمور إلى الوراء.


وأضاف أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحماس، لكن الجانب الإسرائيلي يفتقد للوضوح فيما يخص التوصل إلى وقف لإطلاق النار والوضع في غزة عقب أي اتفاق محتمل.

وحذر وزير الخارجية من أن هناك مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة. وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح أخرت مفاوضات الهدنة مع حركة حماس، مؤكداً أن جهود الوساطة مستمرة رغم تعثرها.

وأعرب عن اعتقاده أن أفضل وسيلة لإبرام اتفاق يضع حدّاً للحرب في غزة هو وقف إطلاق النار ووقف عمليات القتل ووضع حد للفظائع التي ترتكب في القطاع، والتفاوض أيضاً على إطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وأضاف: «أعتقد أنه إذا تم تحقيق ذلك عندها يمكننا الوصول إلى اتفاق خلال أيام، ولكن كما ذكرت سابقاً ليس هناك وضوح من الجانب الإسرائيلي، ولا أعتقد أن لديه مثل هذا الخيار». واعتبر أن الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة أمر مبكر، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار تتطلب 40 إلى 50 مليار دولار.

وتزامنت تلك التصريحات مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وتوغل دبابات إسرائيلية شرق المدينة ودخول أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.

وأكد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية بدأت تتحرك من منطقة معبر رفح إلى وسط المدينة، تزامناً مع توغل وعمليات تجريف في حي الزيتون واستهدافات متواصلة للنازحين. ولفتوا إلى أن مسيرات إسرائيلية أطلقت النار على النازحين في مخيمات الإيواء بجباليا. وأوضح شهود العيان أن نصف مليون نازح من رفح اتجهوا إلى أقصى الغرب نحو الساحل.

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 450 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول في السادس من مايو. وأفادت في تغريدة عبر منصة إكس، بأن شوارع رفح تبدو خالية مع استمرار هروب العائلات بحثاً عن الأمان.

وأضافت أن الناس تعاني من الإنهاك والجوع والخوف بشكل متواصل، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن، وشددت على أن وقف إطلاق النار الفوري هو الأمل الوحيد.