فيما تشهد صنعاء تصاعداً للجرائم الحوثية ضد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والصحفيين، تواصل المليشيا استفزازاتها للجيش اليمني في لحج ومأرب وتعز؛ سواء عبر التصعيد العسكري ميدانياً أو إطلاق تهديدات وتصريحات باستهداف المنشآت النفطية والخدمية ومخيمات النازحين والعودة إلى مربع الحرب بعد نحو عامين ونصف العام على التهدئة.
تلك التهديدات لم تكن غائبة عن جلسة مجلس الأمن الدولي، التي أقر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خلالها، بخطورة تلك التهديدات، داعياً الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس، محاولاً البحث عن السبيل الأمثل للوصول إلى سلام دائم وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين وفتح الطرق.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم لجنة المفاوضات الحكومية ماجد فضائل لـ«عكاظ»: على الرغم من استمرار الجهود وتحقيق بعض الإنجازات في مجال تبادل الأسرى والمختطفين من خلال المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة، إلا أن تعنت الحوثي ورفضه المشاركة في المشاورات للمرة الثالثة على التوالي، وآخرها في 24 أبريل الماضي، التي كانت مقررة في الأردن، أعاق إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
واتهم الحوثي باستخدام الملف الإنساني ورقةً للابتزاز السياسي والاستغلال الإعلامي مع أن غالبية المختطفين مدنيون ومن النشطاء السياسيين والإعلاميين وليسوا عسكريين، مؤكداً أنه جرى اختطافهم من منازلهم ومقرات عملهم ومن الطرقات، ويستخدمونهم رهائن، ويلفقون لهم تهماً كيدية مستغلين القضاء، ويصدرون أحكاماً بإعدامهم.
وكشف فضائل أن المنظمات في اليمن تلقت معلومات عن عزم الحوثي إعدام 11 مختطفاً من أبناء تهامة بتهم ملفقة. ولفت إلى أن المليشيا تحرم المختطفين حتى من التواصل مع ذويهم؛ ومنهم السياسي محمد قحطان المخفي قسراً منذ اختطافه قبل أكثر من تسع سنوات، الذي طالب قرار مجلس الأمن بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
لقد ظل الحوثي يناور حتى في الحقوق المشروعة للشعب اليمني، وهي فتح الطرق أمام المسافرين بين المحافظات، ومنها الطرق الدولية التي تربط بين منفذ الوديعة وصنعاء، التي أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة والأجهزة الأمنية والعسكرية في مأرب عن مبادرة لفتحها استجابة للمناشدات التي يطلقها اليمنيون في حملتهم «افتحوا الطرق»، لكن الحوثي لا يزال يماطل، خصوصاً أن هناك قتلى وجرحى ومفقودين يسقطون يومياً في طريق صحراء الربع الخالي بين مأرب والجوف؛ سواء بسبب وعورة الصحراء الرملة أو بسبب الألغام التي تزرعها المليشيا.
لم تكن الحملة الشعبية المطالبة بفتح الطرق وحدها من فضحت الحوثي، بل إن الهدنة وجهت عقول الكثير من ناشطي وسياسيي وإعلاميي حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى والمستقلين والبرلمانيين ممن كانوا يصفقون للحوثي في سنوات الحرب الماضية، وأظهرت فساد قياداته وإصرارها على قتل الشعب اليمني، فضلاً عن حديث أعضاء في المجلس السياسي الانقلابي أن الحوثي يقودهم إلى الهاوية، وأنهم يخشون من حرب أهلية داخل صنعاء في ظل إصرار قياداتهم على الفساد وتصفية كل من يعارض أعمالهم الخبيثة.
وبحسب مراقبين يمنيين، فإن الحوثي الذي يوظف الحروب والصراعات للهروب من فضائحه، أصبح في ورطة في ظل التهدئة؛ لذا قد يذهب إلى التصعيد مع الحكومة اليمنية، كما يزعم بأن الطريق إلى غزة يبدأ من مناطق الشرعية خصوصاً مأرب، وهي أسطوانة مشروخة، فما يحدث في صنعاء، اليوم، لا يجب أن يتجاهل من بوصلة الإعلام خصوصاً أن هناك برلمانياً لا يزال يبحث عمن يعالجه بعد أن تعرض للتسمم، وهناك أمين عام نقابة الصحفيين تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب هو ونجله وقتل ابن عمه، ولا تزال المليشيا تحاول إخفاء ملابسات جرائمها.
حملة شعبية تطالب بفتح الطرق بين مأرب وصنعاء
تلك التهديدات لم تكن غائبة عن جلسة مجلس الأمن الدولي، التي أقر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خلالها، بخطورة تلك التهديدات، داعياً الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس، محاولاً البحث عن السبيل الأمثل للوصول إلى سلام دائم وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين وفتح الطرق.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم لجنة المفاوضات الحكومية ماجد فضائل لـ«عكاظ»: على الرغم من استمرار الجهود وتحقيق بعض الإنجازات في مجال تبادل الأسرى والمختطفين من خلال المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة، إلا أن تعنت الحوثي ورفضه المشاركة في المشاورات للمرة الثالثة على التوالي، وآخرها في 24 أبريل الماضي، التي كانت مقررة في الأردن، أعاق إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
واتهم الحوثي باستخدام الملف الإنساني ورقةً للابتزاز السياسي والاستغلال الإعلامي مع أن غالبية المختطفين مدنيون ومن النشطاء السياسيين والإعلاميين وليسوا عسكريين، مؤكداً أنه جرى اختطافهم من منازلهم ومقرات عملهم ومن الطرقات، ويستخدمونهم رهائن، ويلفقون لهم تهماً كيدية مستغلين القضاء، ويصدرون أحكاماً بإعدامهم.
وكشف فضائل أن المنظمات في اليمن تلقت معلومات عن عزم الحوثي إعدام 11 مختطفاً من أبناء تهامة بتهم ملفقة. ولفت إلى أن المليشيا تحرم المختطفين حتى من التواصل مع ذويهم؛ ومنهم السياسي محمد قحطان المخفي قسراً منذ اختطافه قبل أكثر من تسع سنوات، الذي طالب قرار مجلس الأمن بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
لقد ظل الحوثي يناور حتى في الحقوق المشروعة للشعب اليمني، وهي فتح الطرق أمام المسافرين بين المحافظات، ومنها الطرق الدولية التي تربط بين منفذ الوديعة وصنعاء، التي أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة والأجهزة الأمنية والعسكرية في مأرب عن مبادرة لفتحها استجابة للمناشدات التي يطلقها اليمنيون في حملتهم «افتحوا الطرق»، لكن الحوثي لا يزال يماطل، خصوصاً أن هناك قتلى وجرحى ومفقودين يسقطون يومياً في طريق صحراء الربع الخالي بين مأرب والجوف؛ سواء بسبب وعورة الصحراء الرملة أو بسبب الألغام التي تزرعها المليشيا.
لم تكن الحملة الشعبية المطالبة بفتح الطرق وحدها من فضحت الحوثي، بل إن الهدنة وجهت عقول الكثير من ناشطي وسياسيي وإعلاميي حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى والمستقلين والبرلمانيين ممن كانوا يصفقون للحوثي في سنوات الحرب الماضية، وأظهرت فساد قياداته وإصرارها على قتل الشعب اليمني، فضلاً عن حديث أعضاء في المجلس السياسي الانقلابي أن الحوثي يقودهم إلى الهاوية، وأنهم يخشون من حرب أهلية داخل صنعاء في ظل إصرار قياداتهم على الفساد وتصفية كل من يعارض أعمالهم الخبيثة.
وبحسب مراقبين يمنيين، فإن الحوثي الذي يوظف الحروب والصراعات للهروب من فضائحه، أصبح في ورطة في ظل التهدئة؛ لذا قد يذهب إلى التصعيد مع الحكومة اليمنية، كما يزعم بأن الطريق إلى غزة يبدأ من مناطق الشرعية خصوصاً مأرب، وهي أسطوانة مشروخة، فما يحدث في صنعاء، اليوم، لا يجب أن يتجاهل من بوصلة الإعلام خصوصاً أن هناك برلمانياً لا يزال يبحث عمن يعالجه بعد أن تعرض للتسمم، وهناك أمين عام نقابة الصحفيين تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب هو ونجله وقتل ابن عمه، ولا تزال المليشيا تحاول إخفاء ملابسات جرائمها.
حملة شعبية تطالب بفتح الطرق بين مأرب وصنعاء