منازل سودانيين مدمرة في الفاشر.
منازل سودانيين مدمرة في الفاشر.
-A +A
«عكاظ»(الخرطوم، جدة)OKAZ_ONLINE@
فيما لا تلوح في الأفق أية بادرة لوقف الحرب بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من مخاطر العنف على المدنيين وعمال الإغاثة.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الثلاثاء): إن المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني يعانون ويفقدون حياتهم وسط أعمال العنف المستمرة في السودان. وطالب بحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمساعدات.


وكانت وزارة الخارجية السودانية استدعت (الأحد) الماضي، مديرة مكتب منظمة الصحة بالإنابة هلا خضر، إثر استخدام أحد قيادات قوات الدعم السريع الزي الرسمي للمنظمة. وطالبت الوزارة المنظمة الأممية بتوضيح ملابسات الحادثة، وإصدار إدانة واضحة لاستغلال الدعم السريع شعار منظمة الصحة من أجل «ارتكاب جرائمها». واعتبرت أن صمت المنظمة عن الحادثة من شأنه أن يثير الشكوك والمخاوف حول موقفها من انتهاكات وجرائم الدعم السريع.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (الاثنين)، الأطراف المتحاربة في الفاشر بولاية شمال دارفور إلى حماية المدنيين. وقالت عبر منصة إكس «الفاشر بها مئات الآلاف من السكان، ويجب على الأطراف المشاركة في القتال تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان».

فيما حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون وضعا إنسانيا «مروعا» جراء القتال الدائر بها.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من جهة ثانية، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور. في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على الفاشر.

وأعادت مواجهات الفاشر شبح سنوات من الحروب في إقليم دارفور الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، وخيمت ذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، ومجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.