تقدّمت نائبة البرلمان الإيراني السابقة زهرة اللهيان بأوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة أواخر الشهر الجاري.
ويتوقع أن تكون اللهيان، وهي طبيبة وعضوة سابقة في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أول امرأة على الإطلاق يُسمح لها بالترشح إذا وافق مجلس صيانة الدستور. وزهرة من مواليد عام 1968 من محافظة كرمنشاه غرب إيران، وفازت في انتخابات البرلمان مرتين على قائمة المتشددين.
وكانت في الدورة البرلمانية السابقة رئيسة لجنة حقوق الإنسان، وضعها الاتحاد الأوروبي في مارس 2023 تحت لائحة العقوبات.
وقالت زهرة اللهيان للصحفيين عقب تسجيل اسمها ضمن قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية إن «إيران مرت بمراحل صعود وهبوط مختلفة في مختلف المجالات، ولكن في هذه المرحلة أنا فخورة بشعب البلاد». وأضافت شعار حكومتي هو «حكومة سليمة، اقتصاد سليم، مجتمع سليم»، مبينة «دخول هذه الساحة التنافسية يعني النصر».
وستتوقف أهلية زهرة اللهيان للترشح على تفسير مجلس صيانة الدستور لمادة مثيرة للجدل في الدستور، إذ استبعد المجلس، الهيئة الوحيدة المخولة بتفسير الدستور، المرشحات في الانتخابات السابقة. ويستند هذا الاستبعاد إلى المادة 115، التي تنص على أن المرشحين يجب أن يكونوا من بين «الرجال» السياسيين أو الدينيين.
لكن بعض الخبراء الدستوريين والسياسيين يفسرون كلمة «رجال» على أنها تعني «شخصيات» أو «أشخاص» بغض النظر عن الجنس، وليس «الرجال» حصريّاً.
وكان الرئيس السابق أحمدي نجاد قدم اللهيان مرشحةً لمنصب وزيرة الرفاه والضمان الاجتماعي، لكن تم رفض هذا الطرح بسبب معارضة المرجعيات الدينية لتعيين النساء وزيرات.
وترأست زهرة اللهيان الوفد الإيراني إلى العاصمة دمشق لمراقبة الانتخابات الرئاسية في سورية عام 2021، التي فاز فيها الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعد زهرة اللهيان من بين السياسيات الإيرانيات اللاتي يؤيدن مطالبات المرشد علي خامنئي بتطبيق سياسة زيادة إنجاب الأطفال في إيران.