في لطمة دولية جديدة، تضاف إلى ضربات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل على القائمة السوداء للدول التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع، بحسب ما أفصحت «هآرتس» اليوم (الجمعة). وبذلك انضمت إسرائيل إلى جانب دول ومنظمات من بينها «داعش» و«القاعدة» و«بوكو حرام» في «قائمة العار».
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن كل مساعي إسرائيل لإقناع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتجنب هذه الخطوة باءت بالفشل، وستظهر إسرائيل فى القائمة السوداء التي ستنشر ضمن تقرير سيتم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن، وستجرى مناقشته فى 26 يونيو الجاري.
ونقلت الصحيفة العبرية عن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قوله: إن غوتيريش أبلغ إسرائيل بقرار إضافتها إلى القائمة السوداء للدول التي تلحق الضرر بالأطفال في مناطق النزاع.
وأضاف إردان في بيان أن غوتيريش أبلغه بالقرار الرسمي، الذي تم اتخاذه على أساس الأذى الذي لحق بالأطفال خلال حرب غزة. وزعم إردان أن القرار «مشين».
وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار، زاعماً أن الأمم المتحدة أدخلت نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري حماس.
وادعى في بيان على «إكس» «أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيوش العالم أخلاقية»، ولن يغير من ذلك أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة، بحسب تعبيره.
فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن قرار إضافة إسرائيل إلى القائمة العالمية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال «سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة».
وتضم القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم «قائمة العار» الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.
ووفق التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو «منظمة تؤذي وتقتل الأطفال».
وسيكون القرار الأممي بضم إسرائيل للقائمة حال اتخاذه بالفعل ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي ساءت علاقته بإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.