-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@

تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تصعيداً عنيفاً في الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع. ووصفت مصادر سودانية وشهود عيان الأوضاع في المدينة بأنها «كارثية»، مؤكدة أن صوت الرصاص لا ينقطع. وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات تجددت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في جبهات عدة، وأن قوات الدعم السريع اقتحمت المستشفى الجنوبي بالمدينة، ما أدى إلى إصابة مديره والمدير الطبي خلال عملية الاقتحام.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن معارك عنيفة اندلعت في ثلاث جبهات قتالية في محيط المدينة، أدت إلى نزوح الآلاف من السكان هرباً من القصف المدفعي.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في مؤتمر صحفي في بورتسودان، مساء أمس (السبت): إن قوات الدعم السريع هاجمت الفاشر في أكثر من اتجاه، وتسللت إلى المستشفى الذي يحتضن مجموعة كبيرة من المصابين. وأكد أن قوات الجيش والحركات المسلحة استطاعت صد الهجوم، محذراً من أن المدينة تحترق، على حد قوله.

وكانت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، أعلنت أواخر مايو الماضي إن عدد القتلى في الفاشر بلغ 345 قتيلاً، إضافة إلى 2626 مصاباً منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع، مساء (السبت)، إطلاق سراح 202 من أسرى الجيش السوداني، و537 من قوات الشرطة، واعتبرتها «خطوة لتحقيق الأمن والسلام»، وقالت في بيان: إن الجيش السوداني رفض استلام أي أسير.