فيما تواصلت الغارات الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج ومدينة غزة، بعد 24 ساعة من مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، جددت حماس على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية التأكيد على ضرورة أن ينص أي اتفاق مع إسرائيل على الوقف الدائم للحرب والانسحاب الكامل من القطاع المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مجزرة مخيم النصيرات أدت إلى استشهاد 274 فلسطينياً وإصابة 698 آخرين. وأضافت أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 37,084 فلسطينياً، والجرحى إلى 84,094 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وصول شهداء وجرحى جرّاء استهداف طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة أبوالكاس في مخيم البريج.
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة حسام أبو صفية، إنه تم تسجيل 50 طفلاً فلسطينياً يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد.
وأضاف أن المنظومة الصحية في غزة هدف للاحتلال الإسرائيلي، لكن الطواقم الطبية تحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، رغم الوضع الكارثي في القطاع. وحذّر من أن شبح المجاعة يخيّم على غزة، وتم تسجيل علامات سوء التغذية على بعض الأطفال.
وبسبب الحرب والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة خصوصاً محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاماً.
ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو الماضي رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة عدة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، التي خلّفت أكثر من 120 ألفاً بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.